عبد الرحيم لعميم يعلن ترشحه للانتخابات البرلمانية: اختبار سياسي حاسم

0

أثار إعلان عبد الرحيم لعميم، رئيس جماعة سعادة نواحي مراكش، ترشحه للانتخابات البرلمانية المقبلة، تفاعلات واسعة في المشهد السياسي المحلي. وكتب لعميم على صفحته الرسمية:
“نزولاً عند رغبة مجموعة من الأصدقاء والمواطنين الذين يدعمون شخصي، قررت الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة إن شاء الله، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم.”

على الرغم من أن هذه الخطوة تبدو طبيعية من حيث المبدأ، إلا أنها تضع لعميم أمام معادلة معقدة، خاصة أن المقعد البرلماني الذي يسعى إليه يشغله حالياً عبد الواحد الشافقي، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي تلقى إشادة قوية من رئيس الحزب عزيز أخنوش خلال لقاء “مسار الإنجازات” بتامصلوحت. هذه الإشادة فُسرت من قبل المراقبين كرسالة دعم واضحة، وجاء إعلان لعميم بعد ساعات قليلة فقط من كلمة الشافقي، وفي توقيت دقيق عند الخامسة صباحاً، ما أثار الكثير من التساؤلات.

السؤال الأبرز الآن: بأي لون حزبي سيخوض لعميم الانتخابات؟
حزب الأحرار متمسك باسم الشافقي في دائرة المنارة، مما يجعل احتمال تزكية لعميم من نفس الحزب مستبعداً. وفي حال قرر لعميم تغيير الانتماء الحزبي، يوضح القانون أنه لا يمكنه الترشح باسم حزب آخر دون تقديم استقالته من رئاسة جماعة سعادة.

ويرى محللون أن لعميم، المعروف بعلاقته القوية مع محيطه المحلي ودائرته الانتخابية، قد يمتلك الجرأة السياسية لتقديم استقالته إذا اقتضت الضرورة، من أجل خوض تجربة برلمانية جديدة. خطوة محفوفة بالمخاطر، لكنها ستعكس جدية طموحه وقدرته على المغامرة خارج إطار الحزب الحالي إذا لم يحصل على تزكيته.

وبين الطموح الشخصي والتحديات الحزبية والقانونية، يظل إعلان عبد الرحيم لعميم أكثر من مجرد تغريدة؛ إنه اختبار سياسي حقيقي سيكشف مدى استعداده لترك عباءة الجماعة والانطلاق في معركة البرلمان.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.