
حريق بسوق حافة مولاي إدريس بفاس يُفزع التجار ويُعيد ملف العشوائية إلى الواجهة
اندلع حريق مهول، ليلة أمس الاثنين، بسوق حافة مولاي إدريس الشعبي الواقع بنفوذ مقاطعة المرينيين بمدينة فاس، ما تسبب في حالة من الهلع وسط التجار، وأعاد إلى الواجهة الحديث عن العشوائية التي تطبع هذا الفضاء التجاري.
ورغم أن الحريق لم يخلف خسائر بشرية، فقد تسبب في أضرار مادية بعدد من المحلات التجارية، قبل أن تتمكن عناصر الوقاية المدنية من السيطرة عليه ومنع انتشاره لباقي أجزاء السوق.
ويُعد سوق حافة مولاي إدريس من أكبر الأسواق الشعبية في فاس، ويحتوي على مئات المحلات المخصصة لبيع الملابس والأثواب، إلى جانب ورشات للنجارة، بعضها عشوائي وغير مرخص، وهو ما يزيد من مخاطر اندلاع الحرائق وتكرار الحوادث.
تجار ومهنيون ناشدوا السلطات المحلية بضرورة التدخل الفوري لإعادة تنظيم السوق، والتصدي للورشات العشوائية التي تشكل خطرًا دائمًا على حوالي 4 آلاف محل تجاري، مذكرين بأن هذا الحريق ليس الأول من نوعه، دون أن يتم اتخاذ تدابير ملموسة لحماية الأرواح والممتلكات.
وطالب المتضررون بإعادة هيكلة السوق وتأهيله في أقرب الآجال، مؤكدين أن التماطل في المعالجة يهدد بكوارث اقتصادية واجتماعية جسيمة.