اتهامات بالفساد تُطيح بمدير مستشفى الزموري بالقنيطرة بعد ستة أشهر من تعيينه

0

 

في خطوة مفاجئة، قدّم البروفيسور ياسين الحفياني، مدير المركز الاستشفائي الزموري بمدينة القنيطرة، طلب إعفائه من مهامه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بعد ستة أشهر فقط من تعيينه في المنصب.

وجاءت هذه الاستقالة على خلفية اتهامات متزايدة بوجود ممارسات “فساد إداري ومالي” داخل المستشفى، ما أثار موجة من الجدل في أوساط الرأي العام المحلي، والفعاليات الحقوقية والمدنية، التي عبّرت عن قلقها إزاء ما اعتبرته “عرقلة للإصلاح ومحاربة الشفافية داخل المؤسسة الصحية”.

البروفيسور الحفياني، الذي سبق أن شغل منصب رئيس مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، كان قد أطلق منذ توليه المسؤولية حملة إصلاحية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية، وتطهير الإدارة من الممارسات غير القانونية.

مصادر محلية تشير إلى أن الحفياني واجه مقاومة شديدة من أطراف داخل المستشفى، يُعتقد أنها مرتبطة بلوبيات تعارض التغيير، ما دفعه في النهاية إلى تقديم طلب الإعفاء، وسط ضغوط وصفها المقربون منه بـ”غير مهنية وغير مبررة”.

وعقب هذا التطور، طالبت فعاليات المجتمع المدني بالقنيطرة، عبر رسالة موجهة إلى عامل الإقليم، بفتح تحقيق نزيه ومستقل في ملابسات هذه الاستقالة، محذّرة من أن ما جرى “يكشف حجم الفساد المستشري داخل بعض المؤسسات العمومية، ومحاولات إسكات الأصوات الإصلاحية”.

واعتبرت الرسالة أن استقالة الحفياني “ليست حدثاً إدارياً عادياً، بل مؤشر خطير على وجود شبكة مقاومة للتغيير داخل القطاع الصحي المحلي، تستهدف كل من يحاول المساس بمصالحها”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.