سواحل سبتة تواصل ابتلاع الحالمين.. العثور على الجثة الـ36 منذ مطلع السنة

0

 

في مشهد بات يتكرر بشكل مأساوي، عثرت وحدات الإنقاذ البحري التابعة للحرس المدني الإسباني، صباح الجمعة، على جثة جديدة قرب شاطئ الريفيرا بمدينة سبتة المحتلة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الهجرة غير النظامية عبر البحر إلى 36 جثة منذ بداية سنة 2025.

الجثة، التي وُجدت في حالة تحلل متقدمة وترتدي بذلة غوص، جرى انتشالها من طرف وحدة الغواصين GEAS التابعة للحرس المدني، قبل أن تُنقل إلى الميناء البحري لاستكمال إجراءات التشريح والتعرف على الهوية من طرف الشرطة القضائية والطاقم الطبي المختص.

مصادر أمنية إسبانية رجّحت أن تعود الجثة لأحد المهاجرين المغاربة الذين حاولوا العبور إلى سبتة سباحةً خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل تزايد هذه المحاولات، سواء عبر السباحة المباشرة أو باستخدام قوارب صيد تُستغل في عمليات تهريب البشر.

وتشير الإحصائيات إلى أن عام 2025 سجل واحدة من أسوأ حصائل الهجرة البحرية في اتجاه سبتة، حيث تم العثور على جثث بشكل متواصل شهرياً، من بينها أطفال وقاصرون، ما يعكس تفاقم هذه المأساة الإنسانية.

وفي الوقت الذي تُواصل فيه السلطات الإسبانية تحقيقاتها لتحديد هوية الضحايا عبر اختبارات الحمض النووي ومطابقة البصمات، تعيش عشرات الأسر المغربية على وقع القلق والترقّب، بعد أن أبلغت عن اختفاء أبنائها دون تلقي أي خبر أو تأكيد رسمي حول مصيرهم.

وبين جثث تم العثور عليها وأخرى لا تزال في عداد المفقودين، يتحول البحر الأبيض المتوسط يوماً بعد آخر إلى مقبرة مفتوحة لشباب لا يحملون سوى حلم بحياة أفضل، لكنهم يُقابلون بالموت على أعتاب “الفردوس الأوروبي” المزعوم.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.