خلافا للتوقعات.. خطاب الملك يركز على التنمية والإصلاح دون ذكر احتجاجات “جيل زد”

في مفاجأة للمتابعين، لم يتطرق خطاب جلالة الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، خلال افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، إلى احتجاجات “جيل زد” التي شهدتها عدة مدن مغربية مؤخرًا، خلافًا لما كان متوقعًا من طرف المواطنين والمحللين السياسيين.

وقد اندلعت هذه الاحتجاجات الشبابية في شوارع المملكة، حيث خرجت حشود من الشباب للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية، لا سيما في قطاعات التعليم والصحة، وسط تدهور واضح للظروف المعيشية، وتزايد التفاوت الطبقي. وشدد المحتجون على ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى الحياة للمواطنين.

ورغم غياب الإشارة المباشرة لهذه التحركات في الخطاب الملكي، ركّز جلالته على الأولويات الوطنية الكبرى، بما فيها تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتنفيذ المشاريع الكبرى والبرامج التنموية، ضمن رؤية شاملة لتعزيز التنمية المستدامة وضمان استفادة جميع المواطنين من نتائج النمو.

كما أبرز الملك أهمية توعية المواطنين بالمبادرات العمومية، وتعزيز دور الأحزاب السياسية والإعلام والقوى الحية في المجتمع، لضمان تكامل الجهود الوطنية نحو بناء مغرب صاعد ومتضامن، مع الحرص على تقليص الفوارق المجالية وتحسين جودة الحياة في مختلف المناطق، دون استثناء.