الاستقلال: رؤية ملكية لتعزيز الديمقراطية وتحقيق العدالة المجالية

0

 

أشادت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بمضامين الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للسنة التشريعية الأخيرة من الولاية البرلمانية، معتبرة أن هذا الخطاب رسم ملامح رؤية متجددة لتعزيز الخيار الديمقراطي وتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية.

وفي بلاغ رسمي، ثمّنت قيادة حزب الاستقلال التأكيد الملكي على ضرورة تقوية ركائز الاختيار الديمقراطي باعتباره من الثوابت الدستورية للمملكة، مشيرة إلى أن هذه التوجهات تعكس إرادة ملكية واضحة في مواصلة بناء دولة المؤسسات القائمة على احترام الحقوق والحريات، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وترسيخ قيم الكرامة والعدالة الاجتماعية.

وأكدت اللجنة التنفيذية أن الخطاب الملكي وضع أولويات تنموية واضحة، من خلال التركيز على العناية بالمجالات الأكثر هشاشة، خاصة المناطق الجبلية والواحات، إلى جانب الدعوة إلى النهوض بالاقتصاد البحري، معتبرة أن هذه الأوراش تشكل رافعة أساسية لتحقيق تنمية ترابية مندمجة تضمن الإنصاف المجالي وتكافؤ الفرص.

وفي السياق ذاته، أشاد حزب الاستقلال بالمقاربة الملكية الجديدة في مجال الحكامة، التي تهدف إلى تجاوز منطق التدبير العمودي والسياسات القطاعية، نحو نموذج تنموي قائم على الرؤية الترابية المندمجة، يعزز فعالية تنفيذ المشاريع العمومية، ويربط نتائجها بالأثر المباشر على حياة المواطنين.

كما نوه الحزب بإطلاق جيل جديد من البرامج التنموية التي من شأنها تسريع وثيرة التحول التنموي المتوازن والمستدام، وإرساء مغرب متضامن يسير بسرعة موحّدة، بدل تفاوت المسارات بين مختلف الجهات والمناطق.

وأكدت قيادة حزب الاستقلال على أهمية إدماج البرامج الاجتماعية ضمن التصور العام للمشاريع الوطنية الكبرى، بما يحقق تكاملًا تنمويًا ويضمن التوزيع العادل للثروات، ويكرس التضامن بين المجالات الترابية.

وفي ما يخص تأطير المواطنين، جدد الحزب التزامه بأداء أدواره الدستورية من خلال الانخراط في الدينامية الجديدة التي دعا إليها الخطاب الملكي، عبر تعبئة هياكله ومنظماته لتأطير النقاش العمومي، والإنصات لتطلعات المواطنين، والمساهمة في صياغة سياسات تستجيب لانشغالاتهم، خصوصًا في الفضاءات العمومية.

وختم البلاغ بالتأكيد على انخراط الحزب في مشروع مجتمعي يقوم على إشراك الطاقات الشابة، وحشد الذكاء الجماعي، بما يساهم في تعزيز النموذج الديمقراطي والتنموي للمملكة، ومواجهة مختلف التحديات الوطنية.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.