الأحرار: تنزيل التوجيهات الملكية يبدأ ببرامج تنمية جديدة ضمن مالية 2026

أكد حزب التجمع الوطني للأحرار أن الخطاب الملكي الأخير بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة، رسم ملامح مرحلة جديدة في مسار التنمية بالمغرب، تقوم على الواقعية والنجاعة وتغليب المصلحة الوطنية العليا.

وأوضح الحزب في بلاغ رسمي أن الحكومة، انسجامًا مع هذه التوجهات، تعمل على إعداد جيل جديد من البرامج التنموية الموجهة للأقاليم والجهات، من المنتظر إدراجها ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2026، بهدف إحداث تحول ملموس في مجالات العدالة المجالية وتقليص الفوارق بين المناطق.

وأضاف المصدر أن هذه البرامج تراعي خصوصيات المجالات الهشة، من مناطق جبلية وواحات وسواحل، بما يضمن تنمية متوازنة ومستدامة. وأشار إلى أن هذه المقاربة تعكس الرؤية الملكية الرامية إلى بناء “مغرب صاعد ومتضامن”، يضع الإنسان في قلب العملية التنموية.

كما عبّر “الأحرار” عن اعتزازه بدعوة الملك إلى تعزيز قنوات التواصل وتأطير المواطنين، معتبراً أن إشراك المواطن في فهم السياسات العمومية شرط أساسي لإنجاح المشاريع الوطنية. وفي هذا السياق، جدد الحزب التزامه بمواصلة أدواره الدستورية في التوعية السياسية والإنصات لانتظارات المواطنين، وكذا تقوية حضوره في الدبلوماسية الحزبية والبرلمانية لخدمة القضايا الوطنية الكبرى، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.

وأشار البلاغ إلى أن الخطاب الملكي أعاد التأكيد على ضرورة الانتقال إلى “السرعة القصوى” في إصلاح القطاعات الحيوية، خاصة التعليم والصحة والتشغيل، وهي مجالات يعتبرها الحزب أولويات مركزية في العمل الحكومي الحالي.

واختتم حزب التجمع الوطني للأحرار بيانه بالتشديد على أهمية استكمال مسار ترسيخ الخيار الديمقراطي، وتعزيز دولة المؤسسات، عبر تعبئة مختلف القوى الوطنية واستقطاب كفاءات جديدة، تضمن استمرار الدينامية التنموية التي يقودها جلالة الملك منذ أكثر من ربع قرن.