
جدل واسع بعد استدعاء الركراكي لأنس باش واستمرار استبعاد محمد ربيع حريمات
أثار قرار الناخب الوطني وليد الركراكي باستدعاء أنس باش للمرة الثانية على التوالي، في معسكر المنتخب الوطني، جدلاً واسعاً في الأوساط الكروية المغربية، خاصة في ظل استمرار استبعاد محمد ربيع حريمات، قائد فريق الجيش الملكي.
واختار الركراكي أنس باش لتعويض الغياب المحتمل لسفيان أمرابط في مواجهتي البحرين ودياً والكونغو في تصفيات كأس العالم 2026، رغم تألق حريمات اللافت في البطولة الوطنية وقيادته للفريق العسكري.
يعتبر كثير من المشجعين والجماهير أن استبعاد حريمات “ظلم رياضي” غير مبرر، خصوصاً أنه لاعب مهاري وذكي في وسط الميدان، يمتلك قدرة على صناعة اللعب تحت الضغط، وهو ما يجعل قرارات الركراكي موضع تساؤل وانتقاد.
ويرى بعض المحللين أن تفضيل الركراكي لأنس باش يعود إلى تعدد الأدوار التي يمكن أن يلعبها باش داخل الملعب، في مقابل حاجة حريمات لمنظومة تكتيكية خاصة تمنحه حرية أكبر لبناء اللعب.
في المقابل، يؤكد المدافعون عن حريمات أن اللاعب ليس مجرد مدافع أو لاعب ضغط بدني، بل مايسترو الوسط الذي يبرع في تنظيم اللعب وصناعة الحلول، ويدعمون ذلك بإشادة المدرب طارق السكتيوي بمستواه الفني والأخلاقي.
من جهة أخرى، يرى البعض أن فلسفة الركراكي ترتكز على الاستقرار في تشكيلته وتجنب المجازفة بتجارب جديدة في المباريات الحاسمة، مما يفسر استمرار استبعاد بعض اللاعبين المميزين.
ويُنتظر أن يكون لكأس العرب المقبلة دور مهم في إثبات حريمات نفسه على الساحة الدولية، خاصة تحت قيادة مدربه السكتيوي الذي يثق بقدراته ويمنحه مساحة أكبر للتألق.