انطلاق الموسم التكويني للصناعة التقليدية بمكناس لتعزيز تأهيل الشباب وصون الحرف الأصيلة

0

 

أعطيت، اليوم الأربعاء بمدينة مكناس، الانطلاقة الرسمية للموسم التكويني 2025-2026 في قطاع الصناعة التقليدية، خلال حفل أشرف عليه لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، رفقة عامل عمالة مكناس، عبد الغني الصبار، وذلك بالمعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية.

ويأتي هذا الحدث، حسب بلاغ توصلت به جريدة هسبريس، في إطار الأبواب المفتوحة التي تنظمها كتابة الدولة على الصعيد الوطني بمختلف معاهد ومراكز التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية، بهدف إبراز أهمية هذا القطاع في تعزيز فرص تشغيل الشباب والحفاظ على الموروث الثقافي الوطني.

وأشار البلاغ إلى أن منظومة التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية تشكل إحدى الركائز الأساسية لتأهيل الكفاءات الشابة، وتطوير النسيج الإنتاجي، وضمان استدامة المنتوج التقليدي المغربي. وتضم هذه المنظومة شبكة من 67 مؤسسة تكوينية و100 ملحقة موزعة عبر مختلف جهات المملكة، بطاقة استيعابية تفوق 35 ألف مقعد بيداغوجي.

وسجل المصدر ذاته أن أزيد من 30 ألف متدرب ومتدربة يستفيدون هذه السنة من التكوين بالتدرج المهني في إطار البرنامج الوطني للتكوين، والذي سيشهد إدماج مهن جديدة تتماشى مع متطلبات سوق الشغل، خاصة في مجال الصناعة التقليدية الخدماتية التي تعرف نموا متزايدا.

وفي إطار شراكات مع مؤسسات وطنية، يشمل العرض التكويني هذه السنة حوالي ألف مستفيد من المجندين في الخدمة العسكرية، و832 سجينا وسجينة موزعين على 25 مؤسسة سجنية، بهدف تمكين هذه الفئات من فرص إدماج مهني واجتماعي فعّال.

كما سيتابع باقي المتدربين تكويناتهم النظامية داخل المعاهد والمؤسسات، في مستويات التأهيل، التقني، والتقني المتخصص، حيث يعتبر المعهد المتخصص بمكناس من أبرز هذه المؤسسات على الصعيد الوطني، خاصة بعد تأهيله ضمن برنامج “تحدي الألفية” الأمريكي (MCC).

وقد فتح المعهد أبوابه للراغبين في متابعة التكوين في مجموعة من التخصصات التقليدية، منها الخزف والفخار، النجارة الفنية، الخياطة التقليدية، الحدادة الفنية، الحديد المرصع بالفضة، النساجة، وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية. كما تم إدراج تخصص فن الزجاج لأول مرة كتجربة جديدة وفريدة من نوعها هذا الموسم.

وتخلل حفل الانطلاقة تنظيم زيارات ميدانية للورشات والمرافق الإدارية، ولقاءات مباشرة مع الأطر التربوية، إضافة إلى توزيع دبلومات التخرج على دفعة من المتدربين، وتكريم عدد من الأطر والمسؤولين تقديراً لمساهماتهم في تطوير جودة التكوين والنهوض بقطاع الصناعة التقليدية.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.