
دورة تكوينية بمراكش لتعليم لغة الإشارة تحت إشراف الوكيل العام للملك لتعزيز ولوج ذوي الإعاقة إلى العدالة
ترأس الأستاذ خالد كردودي، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، يوم الاثنين 6 أكتوبر 2025، انطلاق أشغال دورة تكوينية في لغة الإشارة، موجهة لمختلف الفاعلين في مجال العدالة، تحت شعار:
“مناهضة العنف المبني على النوع لدى النساء والفتيات والأطفال ذوي الإعاقة، وأهمية التواصل بلغة الإشارة لتيسير ولوجهم إلى العدالة وضمان حقوقهم”.
تستمر هذه الدورة على مدى ثلاثة أيام، وتندرج ضمن جهود السلطة القضائية لتعزيز العدالة الشاملة وتكريس مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص، من خلال تمكين العاملين في منظومة العدالة من مهارات التواصل مع الأشخاص في وضعية إعاقة سمعية.
ويشارك في هذه الدورة أعضاء اللجنة الجهوية للتكفل بالنساء ضحايا العنف التابعة للدائرة القضائية لمراكش، من ضمنهم قضاة النيابة العامة وقضاة الحكم، وقاضية التحقيق، وممثلو الأمن الوطني والدرك الملكي، ومساعدون اجتماعيون، وهيئة الدفاع، وممثلون عن المجتمع المدني، إلى جانب أطر من مستشفى محمد السادس.
ويُشرف على تأطير هذه الدورة مجموعة من الأساتذة المتخصصين من المركز الوطني محمد السادس للمعاقين وجمعية التضامن للصم والبكم، حيث يتلقّى المشاركون دروسًا نظرية وتطبيقية في أساليب التواصل بلغة الإشارة وآليات تسهيل الإجراءات القضائية لفائدة هذه الفئة.
وتؤكد هذه المبادرة على التزام القضاء المغربي بتنزيل التوجيهات الوطنية في مجال حقوق الإنسان، وتفعيل المقاربة التشاركية لضمان الولوج المنصف للخدمات القضائية أمام جميع المواطنين، لا سيما الفئات الهشة والأشخاص في وضعية إعاقة.