
جبل الصحراء 2025.. المغرب وبريطانيا يعززان شراكتهما العسكرية بعد 36 عامًا من التعاون
أعطت القوات المسلحة الملكية المغربية، تنفيذاً للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، انطلاقة تمرين “جبل الصحراء 2025” بمنطقة “رمرم” ضواحي مراكش، بشراكة مع القوات المسلحة البريطانية.
ويعد هذا التمرين محطة جديدة في مسار تعاون عسكري متين بين المملكتين، يمتد لأزيد من ثلاثة عقود، ويجسد عمق الشراكة الاستراتيجية وروح الثقة المتبادلة في مجالات الدفاع والأمن.
ويستمر التمرين إلى غاية 17 أكتوبر، بمشاركة تشكيلات من القوات المسلحة الملكية، تشمل وحدات من الدرك الملكي، واللواء الأول والثاني للمشاة المظليين، إلى جانب الفوج الملكي لجبل طارق التابع للقوات البريطانية.
ويُركز تمرين “جبل الصحراء 2025” على تعزيز التنسيق العملياتي عبر مناورات تكتيكية متقدمة، وتدريبات على القتال في المناطق الحضرية، والتدخل السريع، والعمل المشترك متعدد الأسلحة، ما يسهم في تطوير الجاهزية القتالية والانسجام بين الوحدات المشاركة.
وتأتي نسخة هذا العام في سياق رمزي، إذ تُصادف الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاق هذا التمرين الثنائي، وتؤرخ لـ 36 سنة من التعاون العسكري المنتظم بين الرباط ولندن، ما يعكس التزام الطرفين بتطوير قدراتهما الدفاعية وتبادل الخبرات في ظل التحولات الأمنية الدولية.
وشهدت انطلاقة التمرين مراسم رسمية بحضور سفير المملكة المتحدة لدى المغرب، وكبار المسؤولين العسكريين من الجانبين، في تجسيد للعلاقات التاريخية المتينة التي تجمع بين البلدين.
ويُعد “جبل الصحراء” من أعرق التمارين المشتركة التي تحتضنها المملكة سنويًا، ويُبرز المكانة المتقدمة للقوات المسلحة الملكية، وحرص المغرب على مواكبة التطورات العسكرية عبر انخراط فعّال في الشراكات الدولية.