وفاة سيدة حامل تهز مستشفى الحسن الثاني بأكادير وتحقيق إداري في ملابسات الحادث المأساوي

0

 

شهد المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير حالة وفاة مأساوية لسيدة حامل، كانت قد نُقلت في حالة حرجة من مستشفى المختار السوسي ببيوكرى. الحادث أعاد إلى الواجهة الجدل المتصاعد حول أوضاع القطاع الصحي العمومي بالمغرب، وخاصة في أقسام التوليد، في ظل توالي حالات مشابهة أثارت موجات احتجاج وغضب شعبي.

وحسب بلاغ للمديرية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة، فإن السيدة وصلت إلى مستشفى بيوكرى في وضعية صحية استعجالية، استدعت تدخلًا فوريًا من طبيب متخصص في أمراض النساء والتوليد. وأوضحت المديرية أنه بعد تقييم الحالة، تبين أنها تحتاج إلى تدخل جراحي دقيق يتطلب توفر وحدة إنعاش مجهزة، وهو ما دفع إلى تحويلها صوب مستشفى الحسن الثاني بأكادير، تحت إشراف طبي وفي ظروف وصفت بالجيدة.

وأضاف المصدر ذاته أن المريضة خضعت فور وصولها إلى أكادير للفحوصات الطبية الضرورية داخل المصلحة المختصة، غير أن حالتها المتدهورة حالت دون إنقاذها، رغم محاولات الطاقم الطبي والتمريضي.

وأكدت المديرية الجهوية أن جميع الإجراءات الطبية المتبعة تم الالتزام بها منذ لحظة استقبال الحالة وحتى وفاتها، مشيرة إلى أن تحقيقًا إداريًا فُتح، بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية، لتحديد المسؤوليات والوقوف على ملابسات هذا الحادث المؤلم.

وتأتي هذه الواقعة في سياق حساس، إذ لا تزال تبعات وفاة عدد من النساء الحوامل في مستشفى الحسن الثاني بأكادير تلقي بظلالها على القطاع، خاصة بعد أن أفضى تحقيق للمفتشية العامة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى توقيف 17 موظفًا، بينهم أطباء وممرضون وقابلات، وتعليق رواتبهم، مع إحالة ملف الوفيات إلى النيابة العامة.

الحادثة الجديدة مرشحة لتأجيج الاحتقان الاجتماعي مجددًا، وسط مطالب متصاعدة بإصلاح جذري للمنظومة الصحية، وتحسين شروط التكفل بالنساء الحوامل في المؤسسات العمومية.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.