
الرياض تتحرك لإنهاء القطيعة بين المغرب والجزائر برسائل ملكية متزامنة
في خطوة دبلوماسية لافتة، استقبل الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء، بالقصر الملكي في الدار البيضاء، وزير الدولة السعودي الأمير تركي بن محمد بن فهد، مبعوثًا من الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حاملاً رسالة شفوية إلى العاهل المغربي.
وفي اليوم نفسه، سلّم السفير السعودي في الجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري، رسالة من ولي العهد السعودي إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ما أثار تحليلات واسعة بشأن دور سعودي محتمل في رأب الصدع بين الجارين الشقيقين.
ورغم الشائعات التي تحدثت عن زيارة مباشرة لولي العهد السعودي إلى المغرب، إلا أن الاستقبالات الرسمية للمبعوثين أكدت الطابع الدبلوماسي البارز للتحرك.
مراقبون ربطوا بين هذه الرسائل المتزامنة ومحاولة سعودية لتقريب وجهات النظر بين الرباط والجزائر، في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية التي وصلت إلى حد القطيعة منذ عام 2021.
واعتبر المعارض الجزائري وليد كبير أن هذه المبادرة تُعيد إلى الأذهان وساطة الملك فهد بن عبد العزيز في الثمانينات، والتي ساهمت حينها في تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر.