من قرية مغربية إلى وزيرة بفرنسا: سيرة نجاة فالو بلقاسم تشعل الذاكرة والهوية

أطلقت الوزيرة الاشتراكية السابقة بفرنسا، ذات الأصول المغربية، نجاة فالو بلقاسم، سيرتها الذاتية ضمن فعاليات مجلس الجالية المغربية بالخارج في الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط. ويحمل المؤلف، الصادر عن دار النشر “ملتقى الطرق” في طبعته المغربية، 135 صفحة باللغة الفرنسية من القطع المتوسط.

وخلال لقاء تواصلي مع الجمهور صباح يوم السبت 19 أبريل 2025، استعرضت بلقاسم محطات بارزة من حياتها، بدءاً من طفولتها في قرية مغربية، مروراً بهجرتها إلى فرنسا رفقة أسرتها، وما رافق ذلك من صعوبات التأقلم والتواصل، وصولاً إلى مسارها الدراسي وانخراطها في العمل السياسي، وما واجهته من تحديات، خاصة الهجمات العنصرية التي استهدفتها من قبل أطراف من اليمين المتطرف الفرنسي.

كما تقاسمت بلقاسم رؤيتها للوضع السياسي الراهن بفرنسا، معربة عن انتقاداتها لبعض مواقف قيادات الحزب الاشتراكي، خاصة تحفظهم على التنسيق مع حزب “فرنسا الأبية” بقيادة جان لوك ميلانشون، كما لم تُخف تحفظاتها على بعض مواقف هذا الأخير وعدد من قيادات حزبه.

أما عن دوافع إصدار النسخة المغربية من سيرتها الذاتية، فقد أوضحت بلقاسم في مقدمة الكتاب أن الفكرة جاءت بمبادرة من الراحل عبد القادر الرتناني، مؤسس دار النشر “ملتقى الطرق”، الذي التقاها سنة 2023 بمدينة طنجة وطرح عليها سؤالاً مباشراً: “لماذا لم تُنشر سيرتك الذاتية في المغرب رغم انتمائك الثقافي المزدوج؟” — وهو السؤال الذي وصفته بـ”الاستفزازي” والذي شكّل دافعاً قوياً لها لمشاركة قصتها مع جمهور بلدها الأم.