
منشور وزارة التربية: تحصين مدارس “الريادة” من المهام الإضافية لضمان جودة التعليم
في خطوة هامة نحو تعزيز مشروع “مدارس الريادة”، أصدرت وزارة التربية الوطنية منشورًا رسميًا يمنع تكليف الأطر التربوية والإدارية في هذه المؤسسات بأي مهام إدارية أو تربوية تتجاوز اختصاصاتهم المحددة. هذا القرار يأتي في إطار سعي الوزارة لضمان نجاح هذه التجربة النموذجية وتفعيل إرادة الإصلاح التربوي.
تهدف مدارس “الريادة” إلى أن تكون مراكز للتجريب والتطبيق الفعلي لأحدث المناهج البيداغوجية، عبر أساليب تدريس ترتكز على المتعلم، مما يساهم في تحسين جودة التعليم ورفع مستويات المردودية التربوية.
تمكين الأطر التربوية من التفرغ الكامل
يسعى المنشور إلى تمكين الأطر التربوية والإدارية من التركيز التام على مهامهم الأساسية داخل مدارس “الريادة”، دون تشتيت جهودهم في مهام إضافية قد تؤثر على الأداء داخل الفصول الدراسية. هذه الخطوة تُعتبر بمثابة تأكيد على أهمية دور الموارد البشرية في نجاح أي إصلاح تربوي، مع ضرورة توفير بيئة عمل قائمة على التخصص والكفاءة.
ردود فعل إيجابية من العاملين
وقد لاقى هذا القرار ترحيبًا واسعًا من الأطر التربوية العاملة في مدارس “الريادة”، الذين اعتبروا المنشور بمثابة “رسالة ثقة” من الوزارة، كما أن البعض رأى فيه خطوة عملية نحو التخلص من الأعباء غير الضرورية التي كانت تؤثر على جودة التعليم. ويُتوقع أن يسهم هذا القرار في تعزيز الانتماء المهني وزيادة الالتزام والجودة في الأداء.
التحديات أمام التطبيق والمتابعة
ورغم الإجماع الإيجابي حول القرار، يبقى تطبيقه الفعلي في الميدان يواجه بعض التحديات، خاصة فيما يتعلق بآليات المراقبة والتتبع في المناطق التي تعاني من نقص في الموارد البشرية. كما يدعو البعض إلى ضرورة وضع آليات رقابية لضمان تنفيذ هذا المنشور بشكل فعال، وربطه بخطط التكوين والدعم المستمر للأطر التربوية.
نحو تعزيز نموذج تربوي مبتكر
تعتبر مدارس “الريادة” تجربة لتطبيق نموذج تربوي مبتكر يعتمد على الجودة، المساءلة، والابتكار التربوي. ومنع تكليف الأطر بمسؤوليات إضافية يمثل جزءًا من هذا النموذج الذي تراهن عليه الوزارة لتحسين النظام التعليمي في المستقبل.
ويعتمد نجاح هذا القرار على توفر الإرادة السياسية لتطبيقه ميدانيًا، إلى جانب توفير الدعم المستمر من خلال التكوين المستدام، والتقدير الفعلي للجهود المبذولة، وتقييم الأداء بشكل موضوعي، بهدف جعل مدارس “الريادة” مرجعًا للتميّز و
ليس مجرد تسمية رمزية.