
اختناق في مراكن مراكش يعكر صفو الزوار ويكشف ضعف التنظيم السياحي
تعاني مدينة مراكش، الوجهة السياحية الأولى في المغرب، من أزمة حادة في مراكن السيارات، ما أثر سلباً على تجربة الزوار خلال الفترة الحالية، خاصة وسط المدينة ومحيط ساحة جامع الفنا ومسجد الكتبية. فبمجرد دخولهم إلى قلب المدينة، يجد السائقون أنفسهم في دوامة البحث عن أماكن لركن سياراتهم، وسط اكتظاظ مروري خانق وتوتر متصاعد.
ويزيد من حدة هذه الأزمة سلوك بعض حراس المراكن الذين يفرضون تسعيرة موحدة تصل إلى 20 درهماً، دون إطار قانوني واضح، ما يفاقم من استياء الزوار ويطرح تساؤلات حول مدى مراقبة الجهات المعنية لهذا القطاع الحيوي.
ورغم أهمية السياحة في مراكش كمصدر اقتصادي رئيسي، إلا أن مشكل المراكن يكشف عن ضعف في البنية التحتية المخصصة للتنقل وغياب حلول مستدامة تراعي حجم الإقبال المتزايد، خصوصاً في فترات الذروة والعطل.
وتطالب أصوات محلية بإعادة النظر في تدبير ملف وقوف السيارات من خلال إحداث مراكن تحت أرضية أو متعددة الطوابق، وتنظيم عمل الحراس بما يضمن الشفافية ويُحسّن صورة المدينة في أعين الزوار المغاربة والأجانب، ويجعل من تجربة التنقل داخلها أكثر سلاسة وراحة.