الرئيسية » سلايدر » تفضيل السرية على الشفافية: سياسة المجلس الحالي لجماعة أيت سيدي داود تثير انتقادات المواطنين

تفضيل السرية على الشفافية: سياسة المجلس الحالي لجماعة أيت سيدي داود تثير انتقادات المواطنين

حرر من طرف : طارق بولكتابات

في الوقت الذي تلجأ فيه بعض الجماعات الترابية الى بث دوراتها على المباشر ، يعمد المجلس الحالي لجماعة أيت سيدي داود، التابعة للنفوذ الترابي لعمالة الحوز ، منذ انتخابه ، الى عقد دوراته العادية و الإستثنائية بشكل مغلق ، بعيدا عن المواطنين و رجال الإعلام .

فحسب ما عاينته جريدة أنباء مراكش الكترونية فإن هذه العادة ،، السرية ،، و الفريدة من نوعها بجماعات الاقليم على الاقل ، أثارت حفيظة الساكنة و المتتبعين للشأن المحلي بالاقليم ، و استنكروها في زمن أصبحت فيه المعلومة في متناول الجميع .

القانون التنظيمي 113-14 المتعلق بالجماعات ، كان واضحا في المادة 48 ، إذ يقول في فقرته الاولى ،، تكون جلسات مجلس الجماعة مفتوحة للعموم و يتم تعليق جدول أعمال الدورة و تواريخ انعقادها بمقر الجماعة ،،.

إذا المادة كانت واضحة بل و اشترطت ان يعلن عن تاريخ الدورة و جدول أعمالها لعموم المواطنين حتى يطلعوا عليها .

وقد يتعذر رئيس ما أو مجلس ما ، ان الجلسات المفتوحة ، يكون فيها إخلال بالنظام أو تمر في أجواء غير سليمة بفعل تدخل خارجي ،، المواطن ،، ، وهذا ايضا ليس مبررا ، لان القانون تحدث عنه ايضا و بشكل صريح ، إذ تقول نفس المادة من نفس القانون التنظيمي ،، و يسهر الرئيس على النظام ، أثناء الجلسات وله الحق في ان يطرد من بين الحضور كل شخص يخل بالنظام العام ،، .

فلماذا تجرى الدورات بشكل مغلق كأنه ،، حمام نساء ،، على حد وصف الزميل الصحفي ، رغم أن القانون أعطى الصلاحية للرئيس بأن يطرد أي شخص يصدر عنه تشويش أو يرى انه يخل بالنظام العام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *