
العدالة تُدين رجل أعمال بتهمة التجسس على سياح داخل فيلا بمراكش: 5 سنوات سجناً وغرامة ثقيلة
أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، حكماً قضائياً يقضي بإدانة رجل أعمال مغربي يحمل الجنسية الفرنسية بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات، على خلفية تورطه في قضية تتعلق بالتجسس على سياح أجانب داخل فيلا سياحية بمنطقة تسلطانت، ضواحي المدينة.
ووفق معطيات الملف، فقد كشفت التحقيقات أن المتهم قام بتثبيت كاميرات خفية في أماكن حساسة داخل الفيلا التي يعرضها للكراء عبر منصات سياحية، دون علم أو موافقة النزلاء، وهو ما اعتُبر انتهاكًا صارخًا للحق في الخصوصية والحياة الخاصة.
جاء تفجر القضية بعد شكايات متفرقة تقدّم بها عدد من السياح الأجانب، أعربوا فيها عن شكوكهم بوجود أجهزة مراقبة في أماكن إقامتهم، ما دفع المصالح الأمنية إلى فتح تحقيق عاجل انتهى بحجز معدات تصوير إلكترونية متطورة مخفية بعناية داخل مرافق الإقامة.
وقد تم توقيف المتهم وإحالته على النيابة العامة، التي قررت متابعته في حالة اعتقال بتهم تتعلق بانتهاك الحياة الخاصة، واستخدام وسائل تصوير سرية لأغراض غير مشروعة. وخلال جلسات المحاكمة، ثبتت إدانة المتهم بالأدلة التقنية والمعطيات التي تم جمعها ميدانياً.
بالإضافة إلى العقوبة السجنية، قضت المحكمة بتغريم المتهم 50 ألف درهم مع تحميله مصاريف القضية.
وتعيد هذه القضية تسليط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه القطاع السياحي في ظل التطور التكنولوجي، خصوصاً فيما يتعلق بحماية خصوصية السياح داخل فضاءات الكراء القصير الأمد، وتطرح في الوقت ذاته تساؤلات حول مدى نجاعة الرقابة القانونية والتقنية المفروضة على أصحاب الفيلات والعقارات المعدة للإيجار السياحي.