
الدعم العالمي والأوروبي المتواصل لمخطط الحكم الذاتي المغربي في حل النزاع الصحراوي
حرر من طرف : طارق بولكتابات
يظل الدعم الأوروبي والعالمي مستمرًا لمخطط الحكم الذاتي المغربي كوسيلة واقعية وجادة لحل النزاع الاصطناعي في الصحراء. وقد تم تجديد هذا الدعم مؤخرًا من قبل جمهورية التشيك، وهي واحدة من الدول التي أعلنت واضحة موقفها بشأن هذا الموضوع منذ عام 2015.
ويبلغ عدد الدول الأوروبية التي تدعم الموقف المغربي في هذا الملف 14 دولة من أصل 26، مما يؤكد على تزايد الوعي الأوروبي بجوهر النزاع.
في هذا السياق، يثير النقاش حول “الموقف الشاذ” لباريس اهتمامًا متجددًا. على الرغم من دعمها للمخطط المقترح من قبل المغرب، إلا أن تقليلها من الأدوار المتوقعة لها في أوروبا خلال فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي أدى إلى توتر في العلاقات بين باريس والرباط.
منذ بداية الأزمة، تواصل فرنسا تأكيد دعمها لفكرة الحكم الذاتي في المناطق الجنوبية، متجاهلة التطورات السياسية والميدانية في الملف. في هذا الوقت، اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المملكة على ترابها، وبدأت دول العالم في فتح تمثيل دبلوماسي في مدن العيون والداخلة.
ونظرًا للدعم الأوروبي المستمر والتغييرات في العلاقات بين باريس والرباط، يمكن أن تجد فرنسا نفسها مضطرة إلى إعادة النظر في سياستها تجاه ملف الصحراء المغربية.
هذا الإجماع الأوروبي يشكل تحديًا لموقف فرنسا، ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي على علاقات البلدين وتوضيح الموقف الفرنسي في المستقبل. يظل الدعم العالمي للموقف المغربي قويًا، ويظهر أن العالم يدرك حقيقة النزاع ويتفهمه.