
زكية الدريوش: أول امرأة تتولى منصب كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري في تاريخ المغرب
مع انطلاق الدورة البرلمانية الربيعية، بدأت معالم الأزمة بين مكونات الأغلبية تتصاعد مجددًا، وهو ما كان متوقعًا بالنظر إلى الزمن السياسي المتبقي من عمر الولاية الحالية والظروف التي تقتضي استعدادات مبكرة للانتخابات المقبلة الصيف المقبل.
وشهدت الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الاثنين الماضي هجومًا من عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، أحمد العالم، على كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، المنتمية لحزب التجمع الوطني للأحرار. حيث اتهم العالم القطاع الذي تديره الدريوش بتفاقم ظاهرة البطالة بدلاً من المساهمة في توفير فرص العمل، وأشار إلى تزايد الضرائب المفروضة على المهنيين في جهة الداخلة، إضافة إلى تجاهل المشاكل التي يعاني منها العاملون في قرى الصيد.
وفي أسلوب انفعالي، وجه البرلماني الاستقلالي انتقادات حادة للمسؤولة الحكومية، مشيرًا إلى إغلاقها هاتفها في وجه مهنيي الصيد بالداخلة وعدم اهتمامها بمشاكلهم.
وتأتي هذه الانتقادات في إطار التصعيد السياسي بين مكونات الحكومة، حيث بدأ حزب الاستقلال، الذي ينتمي إليه العالم، تحضيراته الانتخابية، في وقت أطلق فيه أمينه العام نزار بركة برنامج “سنة التطوع 2025” في إقليم الجديدة، مستهدفًا تعزيز موقف الحزب قبيل الانتخابات المقبلة.
في سياق متصل، تسارعت التحذيرات بين المسؤولين الحكوميين، حيث نقلت بعض التقارير عن فوزي لقجع تحذيره لنبيل باها بشأن التصريحات التي قد تؤثر على الاستقرار السياسي للحكومة في المرحلة القادمة.