
تاجيل قرار “هدم متحف” في الناظور بعد احتجاج مواطنون ونشطاء المجتمع المدني
احتج مواطنون ونشطاء من المجتمع المدني، اليوم الاثنين، ضد قرار هدم “متحف البستان الأثري” بجماعة بني شيكر في إقليم الناظور.
وردد المحتجون مجموعة من الشعارات المنددة بهذا القرار، مطالبين بالتراجع عن عملية إخلاء وهدم المتحف.
وطوقت الوقفةَ الاحتجاجية القوات العمومية التي ظلت مرابطة بالمكان إلى حين تأجيل القرار من طرف السلطات، نتيجة ضغط المحتجين الذين حالوا دون تنفيذ عملية الإخلاء.
حكيم شملال، منسق حركة “متطوعون من أجل الناظور” قال: “نحتج من أجل الدفاع عن الذاكرة المشتركة للناظور ضد قرار هدم متحف البستان؛ الذي يحتوي على أزيد من 3000 قطعة أثرية نادرة”، بتعبيره.
واستنكر المتحدث ما سماه “محاولة طمس التاريخ والثقافة باتخاذ قرار جائر ضد هذه المعلمة الأثرية، بينما كان جديرا بالجهات المسؤولة الحفاظ عليها والعناية بها لما تحتويه من قطع أثرية في أفق جعلها وجهة سياحية تستقطب المئات” من السياح والزوار.
وأكد شملال ضرورة “مراجعة هذا القرار بإيجاد حل قضائي منصف يتجاوز النزاع العقاري، أخذا بعين الاعتبار ما يحمله المتحف من طابع ثقافي وتاريخي لساكنة الإقليم بدل مباشرة عمليات الهدم لأسباب عقارية”.
من جهته، قال عبد السلام أمغار، مالك المتحف رئيس “جمعية تيزة للسياحة والتراث”، في تصريح صحفي، إن “المجتمع المدني بين اليوم عن وعي تام بما يشكله هذا المتحف من قيمة ثقافية للمنطقة، باحتجاجه وصموده أمام قرار الهدم”.
وأوضح المتحدث أن “للمتحف أهمية كبيرة لساكنة الناظور؛ إذ يشكل، إضافة إلى ما يحتويه من قطع أثرية، فضاء لتنظيم أنشطة وملتقيات، وكذلك وجهة للدارسين والطلبة لإنجاز بحوثهم الأكاديمية”، مطالبا بإيجاد حل يقضي ببقاء المتحف واستمراريته.
يذكر أن عملية هدم متحف البستان الأثري تأجلت للمرة الثالثة بضغط من المجتمع المدني بالناظور، بعد قضاء المحكمة سابقا بإخلائه وهدمه بسبب نزاعي عقاري.