دوار شعوف بمراكش يختنق بأدخنة الزفت: استغاثة من أجل حياة نقية

وجه سكان دوار شعوف، الواقع بحي المحاميد في مدينة مراكش، نداء استغاثة عاجل إلى السلطات المحلية والجهات المختصة، بسبب معاناتهم المستمرة من أدخنة كثيفة وخانقة ناجمة عن حرق مادة “الزفت” (الأسفلت) خلال الليل، مما يسبب لهم اختناقًا شديدًا ويؤثر سلبًا على صحتهم.

وأكد عدد من سكان الدوار أن هذه الممارسات غير القانونية والضارة بالبيئة والصحة تتكرر يوميًا، مما يحول حياتهم إلى كابوس مستمر.

فعند حلول المساء، تبدأ عمليات حرق الزفت التي تنتج عنها أدخنة سوداء ذات رائحة نفاذة تعبق في أرجاء الحي، مما يحرم السكان من النوم ويجبرهم على إغلاق نوافذهم بإحكام، وهو أمر صعب خاصة في فصل الصيف.

وأبدى السكان قلقهم الشديد حيال التأثيرات الصحية لهذه الأدخنة السامة، مشيرين إلى معاناة الأطفال وكبار السن والمرضى التنفسيين من صعوبات في التنفس، وسعال مزمن، وتهيج في العين والحلق.

كما عبروا عن مخاوفهم من آثار صحية خطيرة على المدى البعيد نتيجة استنشاق هذه المواد الكيميائية الضارة.

وطالب السكان الجهات المعنية بالتدخل السريع لوضع حد لهذه الأفعال الإجرامية، وكشف هوية المسؤولين عن حرق الزفت ليلاً، ومحاسبتهم قانونيًا.

ودعوا كذلك إلى تفعيل آليات المراقبة البيئية والصحية في المنطقة، وتوفير الدعم الطبي اللازم للمتضررين.

ويأمل سكان دوار شعوف أن تجد استغاثتهم استجابة عاجلة، وأن يتم إنقاذهم من هذا “الدخان الملعون” الذي يهدد حياتهم ويزرع الخوف في قلوبهم.