الرباط تحتفي بعودة عبد الوهاب الدكالي في ليلة طربية من الزمن الجميل

0

 

شهد مسرح محمد الخامس بالعاصمة الرباط مساء الجمعة ليلة فنية استثنائية، احتفاءً بالموسيقار الكبير وعميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي، في أمسية طربية أعادت الجمهور إلى أجواء الزمن الجميل، وجسدت عودة لافتة لهذا الهرم الفني بعد سنوات من الغياب عن المسارح المغربية.

السهرة، التي أشرفت على تنظيمها المنتجة الفنية هند التازي، جاءت تكريماً لمسيرة فنية حافلة قدم خلالها الدكالي إبداعات خالدة في الذاكرة المغربية والعربية، وأعادت إلى الأذهان مكانته الكبيرة في قلوب عشاق الطرب الأصيل.

وافتتحت المطربة المغربية نجاة رجوي الأمسية بأداء نال إعجاب الجمهور، حيث صدحت بروائع الزمن الجميل، قبل أن يعتلي عبد الوهاب الدكالي الخشبة وسط تصفيقات حارة وعيون دامعة، وقدّم وصلة موسيقية بصوته الأصيل وعزفه المتقن، مذكّراً الحضور بصفاء فنه وعمق تجربته.

الجمهور، الذي ملأ القاعة عن آخرها، لم يكن مجرد متلقٍ بل شارك بالغناء والتفاعل مع كل نغمة، مسترجعاً ذكريات الأغاني الخالدة مثل “مرسول الحب” و”كان يا ما كان”، في مشهد مؤثر من التفاعل الفني والإنساني.

وأكدت المنظمة هند التازي أن هذه السهرة تعبّر عن الوفاء لفنان كبير لا يزال حاضراً في الوجدان المغربي، مشيرة إلى أن تنظيم هذه الليلة هو جزء من مبادرة تسعى من خلالها إلى تقديم لحظات فنية راقية تُعيد الألق للفن المغربي الأصيل.

وأضافت أن اختيار الدكالي كان طبيعياً، باعتباره أحد أعمدة الأغنية المغربية الذي طالما اشتاق الجمهور إلى صوته الحي وإحساسه العالي، مؤكدة أن هذه الليلة كانت أكثر من مجرد حفل، بل لحظة وفاء واعتراف لفنان أثْرَى الذوق العام وأغنى الساحة الفنية لعقود.

ليلة الرباط لم تكن فقط احتفالاً بالطرب، بل كانت لحظة إنسانية صادقة، جسّدت استمرار حضور عبد الوهاب الدكالي في ذاكرة الفن المغربي، وكرّست صورته كفارس للغناء الأصيل وصاحب بصمة لا تُنسى في تاريخ الموسيقى العربية.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.