الرئيسية » سلايدر » هذه مستجدات تعزيز الثقافة والتراث اليهودي في مناهج الدراسة بالمغرب

هذه مستجدات تعزيز الثقافة والتراث اليهودي في مناهج الدراسة بالمغرب

قامت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بتغيير مناهج دراسية لتشمل التراث والتاريخ اليهوديين، وتعزيز الحديث عن المكون العبري.

وحسب مصادر مطلعة ، فقد تعززت الكتب المدرسية بالحديث على المكون العبري وتناول مواضيع تهم اليهود المغاربة، سواء عبر التاريخ أو في الوقت الحاضر.

وكانت الكتب التي تتناول المكون العبري خلال المواسم الدراسية السابقة مقتصرة فقط على مادة التاريخ، لتضاف إليها في هذا الموسم الدراسي الجديد مادة اللغة العربية ومادة اللغة الفرنسية ابتداء من السنة الرابعة ابتدائي.

وحسب المعطيات نفسها، تم الانتقال من ثلاثة كتب مدرسية بها نصوص ومواضيع تهم اليهود خلال المواسم السابقة، إلى 18 كتابا خلال الموسم الحالي.

ووفق دات المصادر، فإن هذه الكتب تتناول مواضيع مختلفة تتعلق بالثقافة، والموسيقى، والصناعة التقليدية، ومغاربة العالم.

وسبق أن أوضح فؤاد شفيقي، مدير البرامج المدرسية بوزارة التربية الوطنية، أن تغيير المناهج المدرسية وتناولها لمواضيع تهم اليهود المغاربة وتاريخهم وثقافتهم لا علاقة له بما يحدث من استئناف للعلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل، مبرزا أن مراجعة المناهج انطلقت قبل سنوات، وفي شتنبر الماضي تضمنت كتب المستوى الابتدائي مواضيع عن اليهودية، وسيستمر التغيير مستقبلا ليشمل كتب مستويات أخرى.

وأكدت الوزارة أن ما يحدث من تغييرات يأتي تماشيا مع دستور 2011 الذي يتحدث عن هوية متعددة الروافد، أمازيغية وحسانية وعبرية.

وسبق أن توالت التشجيعات على هذه الخطوة المغربية؛ إذ قالت جمعية ميمونة المهتمة بالتراث اليهودي المغربي إن “تدريس تاريخ اليهود في المغرب كان حلم الراحل شمعون ليفي، وأندري أزولاي، والمتحف اليهودي المغربي بالدار البيضاء، وجميع أعضاء جمعية ميمونة… وتحقق هذا الحلم”.

وأشادت “اللجنة اليهودية الأمريكية” بالمغرب لكونه “الدولة الأولى في العالم العربي التي جعلت ماضيها اليهودي جزءا من المناهج الدراسية”.

كما هنأ اتحاد السفارديم الأمريكي المملكة بـ”إدماج التاريخ والثقافة اليهوديتين المغربيتين في منهاجها الدراسي للتعليم الابتدائي”، وقال إن هذا الدرس يتحدث عن “الرافد الثقافي اليهودي المكرس دستوريا، والزيارة الملكية التاريخية لبيت الذاكرة، ومركزية الصويرة في فهم ثقافة التسامح المغربية الاستثنائية، والعلاقة الخاصة بين السلالة العلوية والطائفة اليهودية المغربية”، ورأى في ذلك “شهادة على إنجازات عمر أندري أزولاي، المستشار الملكي الحاصل على جائزة بومغرنايت أوورد فور لايف تايم أتشيفمنت”.

وقال أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، إن هذه “خطوة كبيرة وإشارة نور يقدمها المغرب للآخرين”، وزاد: “يستمر المغرب، مرة أخرى، في التقدم على طريق الأنوار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *