الدخول المدرسي
د . طارق بولكتابات
قد ينتاب الأطفال الشعور بالملل والضيق وعدم الرغبة في العودة إلى المدرسة بعد الإجازة الصيفية، وينعكس ذلك من خلال عدم رغبتهم في الاستذكار أو الهروب من أداء الواجبات المدرسية، إذ إنهم اعتادوا خلال عامين التعلم عن بعد والالتزام بالحجر المنزلي بسبب جائحة “كوفيد-19″، فتبدلت أمور كثيرة في حياتهم التي لطالما كانت بعيدة عما مروا به بسبب الجائحة، كما أن نموهم الاجتماعي تأثر تأثرا واضحا، في مختلف المراحل العمرية، ومن الطبيعي أن تختلف اليوم عودتهم إلى المدرسة عما كانت عليه قبل سنوات، حين كانت الحياة طبيعية ولا وجود للوباء فيها.
هنا يأتي دور الأهل الأساسي في مساعدة الأبناء في العودة إلى المدرسة، على الرغم من كل الظروف القاسية التي يمر بها اجتماعيا واقتصاديا وإنسانيا، فمن المهم تحفيز الأولاد وتشجيعهم على استعادة حماستهم وشغفهم نحو المدرسة والدراسة ليواصلوا رحلة التعلم بإيجابية وبشغف. وعن استعدادهم وتحضيراتهم مع أبنائهن للعودة إلى المدارس وكيف يواجهن هذه التحديات.
ثانيا: الدور الأساسي للآباء والأمهات تجاه الأبناء في ما يخص تعليمهم هو التشجيع والتحفيز والتوجيه فقط، مع إمكانية تقديم بعض المساعدة إذا لزم الأمر، فلا تنبغي مراقبتهم في كل لحظة ومراقبة علاماتهم الدراسية بتوتر وقلق، ولا الجلوس إلى جوارهم طوال المذاكرة وعمل الواجبات، أو ملاحقتهم بالأوامر تارة وبالتوبيخ واللوم تارة أخرى، فكل هذا لن يؤدي إلى نتيجة إيجابية على الإطلاق بل سيفضي إلى الدخول في حلقة مفرغة من المشاكل والأضرار النفسية الجميع في غنى عنها.
ثالثا: التنويه بدور المعلمات في المدرسة في مساعدة الأطفال ليشعروا بالأمان في أجواء المدرسة من خلال تأهيلهم بالطرق المطلوبة، علما أن الطفل لا يحتاج إلى وقت طويل ليتأقلم ويعتاد، بخاصة أنه في المدرسة يجد حياته الطبيعية وفيها مكانه الطبيعي، وشيئا فشيئا سيعتاد النظام والانضباط والتواصل الاجتماعي فيها.
رابعا :مشكلة الاستيقاظ باكرا
لحل مشكلة صعوبة الاستيقاظ المبكر للأطفال تحت سن العاشرة، فالأفضل أن يناموا مدة 10 ساعات، أما الأكبر سنا فيحتاجون إلى 8 ساعات من النوم، وذلك بتقديم وجبة العشاء قبل موعد النوم بوقت كاف.
وينصح بإبعاد الأجهزة الإلكترونية عنهم قبل النوم بساعتين، ويمكن تعويضها لهم بأمور أخرى كأن تجلس مع ابنك/ابنتك وتتحدثا، أو أن تجعله يقرأ قصة، ثم يجهز نفسه ويذهب للنوم.
تجهيزات الأدوات المكتبية
محاولة إشراكهم بهذه الخطوة المهمة والتحدث معهم عن الأنواع والتصاميم التي يحبونها.
استعادة الروتين المدرسي من جديد
البدء بتشجيع الأطفال على النوم مبكرا قبل أسبوع على الأقل من بدء الدوام المدرسي، وإيقاظهم في ساعات مبكرة أيضا لكي يستعيدوا إيقاع الروتين المدرسي بالتدريج، وممارسة خطوات الروتين الصباحي لكي يعتادها الأطفال قبل بدء الدوام، ومحاولة تقديم وجبة الغداء بموعد مشابه لموعد تناول الغداء أثناء السنة الدراسية لكي يعتادوا هذا النظام شيئا فشيئا، والحرص على تقديم الطعام الصحي، والتقليل من السكريات والأطعمة الجاهزة لضمان أن يتمتعوا بالنشاط والحيوية التي تلزمهم.