السفير الفرنسي دريانكور يطالب بقطع العلاقات مع الجزائر .

طالب السفير الفرنسي السابق في الجزائر، أكزافيي دريانكور، السلطات الفرنسية بقطع العلاقات مع الجزائر، وذلك على خلفية اعتقال الكاتب الجزائري بوعلام صنصال. ووجه دريانكور انتقادات حادة للسلطات الجزائرية، حيث وصف صنصال بـ”رهينة لدى النظام الجزائري”، في إشارة إلى محاكمته بتهمة المساس بأمن الدولة بسبب تصريحاته لقناة فرنسية يمينية متطرفة، التي ادعى فيها أن مناطق من الغرب الجزائري كانت تاريخياً تابعة للمغرب.

وأكد دريانكور أن الجزائر، التي لعبت دور الوساطة في فترة احتجاز الرهائن الأمريكيين في إيران، أصبحت اليوم تتصرف كدولة تأخذ رهائن. وأشار إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتحرير صنصال، سواء عن طريق المفاوضات أو بالضغط على السلطات الجزائرية. كما ألمح إلى أن تنفيذ عملية تحرير مشابهة لتلك التي قامت بها فرنسا في التسعينيات لتحرير طائرة فرنسية محتجزة في الجزائر قد يكون خياراً مطروحاً.

وفي تصريحاته، أشار دريانكور إلى أن فرنسا يجب أن تمارس ضغوطاً على الجزائر، لافتاً إلى إمكانية اتخاذ إجراءات فورية دون الحاجة إلى موافقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. من بين الإجراءات التي اقترحها تعليق رحلات الخطوط الجوية الجزائرية إلى فرنسا، خاصة إذا كانت تلك الرحلات تشمل ركاباً ممنوعين من دخول فرنسا. وأضاف دريانكور أن الجزائر قد ترد بمنع رحلات شركة الخطوط الجوية الفرنسية، لكن التساؤل هنا هو من سيكون في وضع أصعب.

تجدر الإشارة إلى أن الكاتب بوعلام صنصال، الذي تم اعتقاله مؤخراً في الجزائر، يواجه محاكمة بتهمة المساس بأمن الدولة بعد تصريحاته المثيرة للجدل حول تاريخ المنطقة.