احتفاء مراكشي بذكرى تقديم وثيقة الاستقلال بمشاركة الوزير السابق مولاي محمد الخليفة

احتفى مركز ذاكرة مراكش للتراث والثقافة، بشراكة مع جامعة القاضي عياض والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش، بالذكرى 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، وذلك يوم الجمعة 10 يناير 2025. الحدث الثقافي احتضنته المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش في أجواء احتفالية تخليدًا لهذه المحطة التاريخية الهامة في مسار نضال الشعب المغربي من أجل الحرية والاستقلال.

افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من عضو المركز الدكتور عبد البر حدادي، تلتها قراءة قرآنية ترحما على أرواح شهداء الوطن، أداها عضو المركز المقرئ مولاي المهدي سعد بنطاهر. بعدها، تم عزف النشيد الوطني المغربي، في حضور مميز لعدد من الشخصيات البارزة.

وقد شهد الحفل كلمات هامة من عدة شخصيات أكاديمية وسياسية، بدءًا بكلمة رئيس جامعة القاضي عياض الدكتور بلعيد بوكادير، ثم كلمة مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير الدكتور طارق زهران. كما ألقى الدكتور حسن المازوني، رئيس مركز ذاكرة مراكش للتراث والثقافة، كلمة أبرز فيها أهمية هذه الذكرى الوطنية في الحفاظ على الذاكرة الجماعية للأمة المغربية.

تخلل اللقاء مداخلات قيمة من عدة متدخلين، حيث قدّم الدكتور مولاي محمد الخليفة (وزير سابق) مداخلة بعنوان “11 يناير: اليوم الخالد في تاريخ أمتنا”، بينما تحدثت زهراء ناجية الزهراوي (عضو المجلس العلمي الأعلى) عن دور المرأة المغربية في معركة التحرير بعنوان “المرأة المغربية: الانخراط الرائد في معركة التحرير”. كما عرض الدكتور إدريس أبو الفضل (الأستاذ النقيب) مساهمة جهة مراكش في المقاومة من أجل الاستقلال، في حين ناقش الدكتور محمد المازوني (أستاذ جامعي) “أصول الحركة الوطنية بمراكش من خلال الأرشيفات الفرنسية”.

وتم أيضًا تكريم عدد من المناضلين من مدينة مراكش الذين كان لهم دور بارز في الحركة الوطنية، مثل مولاي عبد الله إبراهيم، عبد القادر حسن، مولاي عبد السلام جبلي، المختار السوسي، حمان الفطواكي، وعبد السلام بنشرقي الأحمدي، وذلك من قبل عضو المركز الدكتور أنوار أصبان.

وفي ختام الحفل، تم توقيع اتفاقية شراكة ثقافية وعلمية بين مركز ذاكرة مراكش للتراث والثقافة وجامعة القاضي عياض بمراكش، تحت إشراف كاتب عام المركز المهندس محمد أمين ماكامان.

بهذا، يؤكد مركز ذاكرة مراكش عزمه على الاستمرار في تنظيم أنشطة ثقافية وعلمية تُعزز الوعي بالذاكرة الوطنية، في إطار برنامجه الثقافي لعام2025.