أعوان السلطة القرويون يطالبون بتحسين الأجور
تقدم أعوان السلطة في المناطق القروية برسالة إلى رئيس الحكومة المغربية، يعبرون فيها عن استيائهم العميق من الظروف الصعبة التي يعانون منها على مدار سنوات طويلة. وفي هذه الرسالة التي نشرتها تنسيقية أعوان السلطة، طالبوا بالحصول على نظام تقاعد يضمن لهم مستقبلاً آمناً، بالإضافة إلى تحسين أجورهم.
وقد أبرز الأعوان في رسالتهم معاناتهم المستمرة، خاصةً أولئك الذين تخطت أعمارهم الثمانين عامًا، والذين يواصلون العمل دون أي حماية اجتماعية أو تقاعد يقيهم من مشاق الحياة بعد سنوات من الخدمة. وأشاروا إلى أنهم يفتقرون للتأمين الصحي والضمان الاجتماعي، ما يضطرهم إلى تحمل تكاليف العلاج والرعاية الصحية بأنفسهم، مما يثقل كاهلهم ويعرضهم لمخاطر صحية دون أدنى حماية.
وعن الأجور، أشار الأعوان إلى أن رواتبهم الشهرية لا تتعدى 3 آلاف درهم، وهي غير كافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية. كما لفتوا إلى أن معظمهم يعاني من ديون متراكمة بسبب هذا الدخل المنخفض، مما يزيد من صعوبة حياتهم اليومية.
وتطرق الأعوان أيضًا إلى قضية حرمانهم من التعويضات العائلية، التي تعتبر من الحقوق الأساسية للموظفين، وهو ما يعزز من معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية. وأوضحوا أنهم يعملون لساعات طويلة وأداء مهام شاقة يوميًا دون أفق لتحسين أوضاعهم أو الحصول على ترقية، مما خلق حالة من الإحباط والتذمر.
في الختام، طالب أعوان السلطة القرويين بالاستجابة لمطالبهم المشروعة وتحسين أوضاعهم المعيشية، مؤكدين أن استمرار الوضع الحالي سيزيد من معاناتهم ويؤثر سلبًا على أدائهم المهني وحياتهم اليومية.