مقتل 90 شخصًا في موجة عنف عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في موزمبيق

لقي ما لا يقل عن 90 شخصًا مصرعهم في موزمبيق نتيجة قمع الاحتجاجات التي اندلعت منذ 21 أكتوبر، عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل. تأتي هذه الأحداث بعد أيام من اغتيال شخصيتين بارزتين من المعارضة في كمين مسلح بالعاصمة مابوتو.

وتصاعدت حدة الاحتجاجات هذا الأسبوع، حيث شهدت المدن الكبرى مظاهرات واسعة تطالب بتغيير القيادة السياسية. وأكد متحدث الشرطة الموزمبيقية، أورلاندو مودوماني، أن قوات الأمن سجلت خمس وفيات وثلاث إصابات خطيرة يوم الأربعاء في محافظتي نامبولا ومابوتو. وأضاف أن بعض الضحايا تعرضوا للضرب المبرح، دون أن يكون أي منهم من أفراد الشرطة.

من جهته، أوضح إيفالدو نازاري، ناشط في المجتمع المدني وشاهد عيان على الأحداث، أن الشرطة لجأت إلى استخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.

تواجه حكومة حزب “فريليمو” الحاكم، الذي يسيطر على السلطة منذ استقلال البلاد عام 1975، ضغوطًا متزايدة من المعارضة الرافضة لنتائج الانتخابات الأخيرة. وتتزامن هذه الأزمة السياسية مع تصاعد التوترات بين الحكومة والمعارضة، مما ينذر بمزيد من التصعيد والعنف الذي يهدد استقرار البلاد.