ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يفاقم معاناة الفقراء في ظل حكومة أخنوش
منذ تولي حكومة عزيز أخنوش زمام الأمور، يعيش المواطن المغربي محدود الدخل في حالة من القلق المستمر بسبب الزيادات المتتالية التي تضرب قدرته الشرائية. في الوقت الذي كانت اللحوم الحمراء تمثل عنصراً أساسياً في النظام الغذائي للكثير من الأسر، أصبحت اليوم بعيداً عن متناول شريحة واسعة من المجتمع بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها.
في الآونة الأخيرة، سجلت أسعار لحوم الأغنام زيادة ملحوظة وصلت إلى 140 درهماً للكيلوغرام، وهي زيادة تتراوح بين 125 و130 درهماً في المجازر. أما لحوم الأبقار، فقد تراوحت أسعارها بين 91 و94 درهماً للكيلوغرام، لتتجاوز حاجز 110 دراهم عند بيعها للمستهلكين. لكن الصورة تصبح أكثر قساوة في المدن الأخرى حيث تصل الأسعار إلى أكثر من 140 درهماً للأغنام و120 درهماً للأبقار، وهو ما يفاقم الأزمة بالنسبة للفقراء.
هذه الزيادات تأتي في وقت يعاني فيه العديد من المغاربة من ارتفاع تكاليف المعيشة، ولا سيما تكاليف الإنتاج التي تشمل أسعار الأعلاف والنقل، بالإضافة إلى زيادة الطلب على اللحوم الحمراء. كما أن الظروف المحلية والدولية تلعب دوراً مهماً في رفع هذه الأسعار، مما يجعل اللحوم الحمراء سلعة مكلفة يصعب على الكثيرين اقتناءها.
ومن العوامل التي قد تكون ساهمت في هذا الارتفاع، قرار وزارة الفلاحة القاضي بمنع ذبح إناث الأبقار وبعض المواشي. هذا القرار أدى إلى رفع تكاليف الإنتاج، حيث كانت تكلفة اللحوم الناتجة عن ذبح الإناث أقل بكثير، ما كان يساعد الجزارين على تخفيض الأسعار عند بيع اللحوم. أما الذكور، فإن تكلفتها أعلى نظراً لجودتها وارتفاع الطلب عليها.
وبالتالي، أصبح المواطن المغربي محدود الدخل يعاني من صعوبة الوصول إلى اللحوم الحمراء التي كانت جزءاً مهماً من مائدته. في ظل هذه الزيادات، يبدو أن اللحوم الحمراء قد أصبحت “محرمة” على الفقراء، الأمر الذي يزيد من معاناتهم ويضع الحكومة أمام تحدٍّ كبير لمعالجة هذه الأزمة التي تهدد الأمن الغذائي للكثير من الأسر المغربية.