ابو الحقوق يُشرف على انطلاقة مشروع تنموي اجتماعي وبرلمانيون في سبات عميق
رشيد_اركمان
أشرف عامل عمالة إنزكان – أيت ملول، مساء اليوم، على إعطاء انطلاقة أشغال مشروع تنموي اجتماعي هام في حي لحرش بمدينة أيت ملول.
وكان عامل الإقليم مرفوقا برؤساء المصالح الخارجية والسلطة المحلية وشخصيات مدنية وعسكرية.
وكان في استقباله هيئات المجتمع المدني وبعض المنتخبون في غياب تام لبرلمانيي الإقليم .
ويهدف هذا المشروع إلى تهيئة حديقة عامة ومساحة ترفيهية لسكان المنطقة، ويأتي في إطار الجهود المبذولة لتحسين جودة الحياة والبيئة الحضرية بالمدينة.
ويشمل المشروع إقامة مساحات خضراء، ممرات للجري، ومساحات خاصة بألعاب الأطفال. ويُشرف على تنفيذه المكتب التقني لشركة مختصة في الدراسات والهندسة المدنية، فيما قُدرت الميزانية المخصصة لهذا المشروع بحوالي 3,216,510 دراهم، وتمتد المساحة الإجمالية له إلى نحو 7 هكتارات.
هذا المشروع يرمز إلى توجه السلطة الإقليمية نحو الاستثمار في مشاريع البنية التحتية الداعمة للمجتمع، وذلك بهدف توفير بيئة ملائمة للترفيه والنشاط البدني للأسر والشباب في حي إلحرش، مما يعكس استراتيجية ترمي إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين ظروف العيش في المناطق الحضرية.
ورغم أهمية الحدث وارتباطه الوثيق بحياة سكان المنطقة، لاحظ عدد من الحاضرين غياب ممثلي البرلمان عن حفل الإنطلاقة. وأثار هذا الغياب استغراب العديد من المواطنين الذين كانوا يتوقعون حضور البرلمانيين لدعم مثل هذه المشاريع التي تخدم مصلحة السكان بشكل مباشر.
هذا الغياب يطرح تساؤلات حول مدى اهتمام البرلمانيين بمشاريع التنمية المحلية، وأهمية أن يكونوا شركاء فاعلين في دعم وتشجيع المبادرات التنموية. فالمواطنون ينظرون إلى المنتخبين كصوتهم داخل المؤسسات، ويأملون أن يكون لهم دور فعّال في رعاية المشاريع المجتمعية والمساهمة في حل المشاكل التي تواجهها الأحياء المحلية.
وسيسا هم هذا المشروع لا محالة في تحسين البيئة الحضرية لأيت ملول ويوفر متنفسًا طبيعيًا للعائلات، كما سيعزز من توفر مساحات ترفيهية آمنة للأطفال وممرات لممارسة الأنشطة الرياضية.
كما هو جزء من خطة شاملة تهدف إلى تطوير البنية التحتية وتعزيز جاذبية المدينة، ما سيعود بالفائدة على جودة حياة السكان.
إن انطلاق مثل هذه المشاريع التنموية في أيت ملول يعد خطوة إيجابية نحو تحسين حياة المواطنين، إلا أن تعزيز التنسيق والتواصل بين السلطات المحلية والممثلين المنتخبين يظل ضروريًا لتحقيق تطلعات الساكنة بشكل متكامل.