الرئيسية » سلايدر » تاجيل محاكمة نائب سابق لجماعة مراكش بتهمة النصب على فنانة “هوارية”…

تاجيل محاكمة نائب سابق لجماعة مراكش بتهمة النصب على فنانة “هوارية”…

قررت الهيئة القضائية بالغرفة الجنحية الاستئنافية التلبسية باستئنافية مراكش، أول أمس الأربعاء 8 يونيو الجاري، تأجيل الملف الذي يتابع فيه النائب السابق لعمدة المدينة، (68 سنة)، المعتقل بتهمة النصب على فنانة شعبية تترأس فرقة فنية نسائية شعبية (اللعابات/الهواريات) في مبلغ مليوني سنتيم مقابل زعمه التدخل لتوظيف ابنها كعون سلطة بولاية جهة مراكش ـ آسفي، والمحكوم عليه ابتدائيا بسنة ونصف حبسا نافذا لإدانته بجنحة “النصب”.

وقد جاء قرار التأجيل، لجلسة الأربعاء 22 يونيو الحالي، من أجل إتمام المرافعات.

وجاء متابعة النائب السابق للعمدة، خلال الفترة الانتدابية بين 2009 و2015، على خلفية ظهوره بفيديو وهو يتسلم مليوني سنتيم من امرأة ويعِدُها بالتدخل لتوظيف ابنها كعون سلطة.

وحسب المصدر ذاته، فقد سبق للمتهم الرئيس، المحكوم عليه ابتدائيا بسنة ونصف حبسا نافذا لإدانته بجنحة “النصب”، أن صرّح، في محضر الاستماع الأول إليه من طرف الشرطة المكلفة بالجرائم الاقتصادية والمالية بمراكش، بتاريخ 12 نونبر المنصرم، بأنه قبل الانتخابات الأخيرة كان يشغل عضوية المجلس الجماعي ومجلس العمالة ومقاطعة “مراكش/المدينة”، عن حزب الأصالة والمعاصرة، وقد طلبت منه الفنانة، (51 سنة)، التي كانت من العاملات في حملاته الانتخابية السابقة، في مارس المنصرم، التدخل في ملف ابنها الذي كان تقدم بطلب للتوظيف كمقدم بالولاية ،في نونبر من 2019، دون أن يتلقى أي رد.

وتابع النائب السابق للعمدة، بين 2009 و2015، الذي كان مفوّضا إليه تدبير سوق الجملة والجبايات وتنمية الموارد المالية، بأنه، وفي ظل المصاريف الكثيرة التي كانت تتطلبها الاستعدادات للانتخابات، طلب منها رقم الطلب للاستفسار عن مآله، ليعود،بعد ساعتين،ويتصل بها هاتفيا مدعيا بأنه اطلع على الملف و طالبا منها 3 ملايين سنتيم، التي زعم بأنه سيسلمها لمسؤول مقابل توظيف ابنها، لترد عليه بأن أقصى ما باستطاعتها توفيره هو مليوني سنتيم، واعدة إياه بتسليمه ما تبقى من المبلغ المتفق عليه بعد بيع ابنها دراجته النارية، فوافق على ذلك زاعما بأنه سيؤدي المبلغ المتبقي على أساس أن تظل مدينة له به إلى حين التحاق ابنها بالوظيفة، وضرب معها موعدا لتسلمه المبلغ مساء اليوم نفسه.

و تابع “الحاج” بأنه اتصل بها، في حدود الـ 6 والنصف مساءً، طالبا منها الالتحاق به خلف مقر الولاية، وما إن شاهدها حتى توقف بسيارته رباعية الدفع السوداء اللون، من نوع “رونج روفر”، لتتقدم منه وتبادله التحية، دون أن يعلم بأنها كانت توثق اللقاء بهاتفها وتصور الفيديو الذي انتشر لاحقا على مواقع التواصل الاجتماعي،و ظهر فيه وهو يتسلم مليوني سنتيم ويعِدُها بالتدخل لتوظيف ابنها كعون سلطة.

من جهتها، صرّحت الفنانة في محضر الضابطة القضائية بأنه، وبعدما انصرم شهر ماي الفائت دون أن يتلقى ابنها أي استدعاء للالتحاق بالعمل، ظلت تتصل بـ “الحاج”،في أرقامه الهاتفية الثلاثة، وفي كل مرة كان يماطل ويسوّف زاعما بأنه سيُشعرها زافّا إليها الخبر السعيد فور صدور قرار حصول ابنها على الوظيفة، إلى أن اتصلت مصالح الولاية بالابن،أياما قليلة قبل الانتخابات الأخيرة،وطلبت منه تحضير الوثائق والالتحاق بعمله.

وبعد مرور 10 أيام على توظيف ابنها، ارتابت في أمر عدم إخبارها من طرف “الحاج”، الذي اتصلت به مدّعية الاستفسار عن مآل الوظيفة،لتكتشف بأنها وقعت ضحية نصب واحتيال بعدما طلب منها مجددا الانتظار،قبل أن تواجهه مطالبة إياه بمالها، فما كان منه إلا أن تذرع بأنه لا يتوفر عليه، زاعما بأنه سلمه لأحد المسؤولين.

وتابعت الفنانة بأنها اتصلت بالشخص الذي اقترح عليها طلب تدخل النائب السابق للعمدة، وأطلعته على الفيديو طالبة منه إخبار “الحاج” بأن يرجع إليها مالها. ولم يمض سوى وقت قصير، حتى رجع الشخص المذكور برفقة شاب (طالب) وأعطياها مليون سنتيم، قبل أن يتصل بها “الحاج” معاتبا إياها على تصوير الفيديو،ووعدها بتسليمها المبلغ المتبقي، طالبا منها تسليم هاتفها لمبعوثيه من أجل حذف الشريط.

وأضافت بأنها سلمتهما الهاتف فحذفا منه الفيديو،بعدما نقله أحدهما إلى هاتفه بمبرر عرضه على “الحاج” ليطمئن قلبه،قبل أن يجبراها على أن تدفع لهما 2000 درهم من المبلغ الذي تسلمته.

و نفت بأن تكون هي من سرّبت الفيديو،متهمة المبعوثين بذلك،وموضحة بأنهما دخلا في خلاف مع “الحاج” بسبب رفضه أداء مستحقاتهما المتعلقة بحملة الانتخابات الأخيرة، التي كان يعمل فيها النائب السابق للعمدة لصالح مرشح حزب الحركة الشعبية، بعدما منعته السلطة من الترشيح،ومرجّحة بأنهما استغلا الشريط للانتقام منه.

تصريحات الفنانة أنكرها الشخصان المذكوران، اللذان حُكم عليهما ابتدائيا بالبراءة،موضحين بأنهما لم يحصلا على أي نسخة من الفيديو،كما نفيا وقوع أي خلاف لهما مع النائب السابق للعمدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *