
انتخاب راشيد الطالبي العلمي عضواً باللجنة الاستشارية لمؤتمر رؤساء المؤسسات التشريعية الأفريقية
حرر من طرف : سميرة الجعيني
اختتمت فعاليات الدورة الثانية للجمعية العامة لمؤتمر رؤساء المؤسسات التشريعية الأفريقية، التي انعقدت في العاصمة الغانية أكرا يومي 26 و27 أكتوبر 2024، بحضور ممثلين عن أكثر من خمس عشرة مؤسسة تشريعية من مختلف أنحاء القارة الأفريقية.
وتمخضت أعمال الدورة عن المصادقة على الدستور التأسيسي للمنظمة وانتخاب هياكلها القيادية، حيث تم انتخاب السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي، عضواً في اللجنة الاستشارية ممثلاً عن منطقة شمال أفريقيا. تضم هذه اللجنة عشرة أعضاء موزعين على القارة: خمسة رؤساء مجالس تشريعية حاليين وخمسة رؤساء سابقين، لولاية تمتد لثلاث سنوات. وقد أسندت رئاسة المنظمة إلى السيد ألبان سومانا، رئيس البرلمان الغاني.
على صعيد آخر، شهدت الدورة انتخاب خمسة نواب لرئيس اللجنة التنفيذية، يمثلون مختلف جهات القارة. وقد تقدمت كل من المملكة المغربية والجزائر بترشيح لهذا المنصب عن منطقة شمال أفريقيا. وبتوافق بين الوفدين، قرر المغرب سحب ترشيحه استجابة لطلب الجانب الجزائري وتغليباً للمصلحة القارية المشتركة.
كما شهدت أعمال الدورة مناقشة النظام الأساسي للمنظمة، حيث تصدى السيد محمد غياث، نائب رئيس مجلس النواب المغربي، لمقترح الوفد الجزائري بإلغاء شرط “دول ذات سيادة” كشرط للعضوية، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على هذا الشرط.
وفي كلمته أمام الحضور، أكد السيد غياث على دور مجلس النواب المغربي في دعم الدبلوماسية البرلمانية لتعزيز التنمية في القارة، مستعرضًا مبادرات المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتيسير وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وداعيًا إلى تعزيز التعاون لدعم ازدهار شعوب أفريقيا.
وعلى هامش المؤتمر، التقى السيد غياث بعدد من رؤساء الوفود، من بينهم السيد ألبان سومانا، حيث بحث الطرفان سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين المغرب وغانا، وتنسيق المواقف تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.
يُذكر أن مؤتمر رؤساء المؤسسات التشريعية الأفريقية، الذي تأسس عام 2020 في نيجيريا، يعد أول منظمة قارية تجمع رؤساء البرلمانات الأفريقية، ويهدف إلى تعزيز التعاون بين البرلمانات ودعم التنمية والاستقرار في القارة السمراء.