ماكرون يخاطب البرلمان المغربي .. دلالة سياسية تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين
حرر من طرف : سميرة الجعيني
أعلن البرلمان المغربي عن عقد جلسة مشتركة يوم الثلاثاء المقبل في الساعة الحادية عشرة بقاعة الجلسات العامة بمجلس النواب، تخصص للاستماع إلى خطاب رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها للمملكة المغربية بدعوة من الملك محمد السادس. وقد دُعي البرلمانيون لحضور هذه الجلسة الهامة.
تأتي زيارة ماكرون للمغرب، التي تُعتبر ذات بعد استراتيجي، في وقت يتحدث فيه العديد من المراقبين عن أهمية هذه الزيارة، خاصة بعد أن وصف بلاغ لوزارة القصور الملكية الزيارة بأنها “زيارة دولة”.
وتُعتبر فرصة إلقاء الرئيس الفرنسي خطابًا أمام البرلمان المغربي جزءًا من برنامج زيارته الرسمية، حيث تمثل هذه الخطوة إشارة سياسية رمزية تعكس عمق العلاقات التي تربط البلدين على الصعيدين المؤسسي والدبلوماسي. وتبرز هذه الزيارة قوة العلاقات التاريخية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين المغرب وفرنسا، وتُعتبر تقديرًا كبيرًا لموقف فرنسا الداعم لقضية سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
سيكون هذا الخطاب فرصة للرئيس الفرنسي للتواصل مع ممثلي الأمة في البرلمان المغربي، لتأكيد أهمية العلاقات الثنائية وتعزيزها، خصوصًا من خلال دعم المغرب في قضيته المتعلقة بالصحراء، وكذلك إبراز مكانة المغرب الإقليمية والدولية.
كما تعكس هذه الخطوة حرص المغرب على أن تتميز زيارة ماكرون بطابع خاص في الشكل والمضمون. وتبرز الأهمية السياسية لهذه الزيارة من خلال منحها صفة زيارة دولة، وهو ما يُعد من أرقى أنواع الزيارات الرسمية.
الاستماع إلى خطاب الرئيس الفرنسي، الذي سيُنقل عبر وسائل الإعلام الوطنية، يعكس أن العلاقات المغربية الفرنسية ليست مبنية فقط على القرارات الفردية، بل هي علاقات مؤسسية تعتمد على التمثيل الشعبي والبرلماني. هذه المناسبة تذكرنا بخطابات لرؤساء فرنسيين سابقين، مما يعزز العلاقات الثنائيةويعمقها.