إصابة نزار بركة بـ”كورونا” تؤجل اجتماعا مع برلمانيي الاستقلال قبيل المؤتمر الاستثنائي
إصابة الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، بفيروس “كورونا”، حالت دون عقد لقاء برئاسته مع أعضاء فريقي الحزب بالبرلمان وممثلين عن اللجنة التنفيذية، قبيل المؤتمر الاستثنائي الجاري التحضير له للمصادقة على مشروع تعديلات تهم قانون الحزب.
وأكدت مصادر مطلعة أن هذا اللقاء الذي ألح برلمانيو “الميزان” على عقده بالمقر العام للحزب في الرباط، دونا عن أي مكان سواه، كان سيناقش مقترحات تعديل النظام الأساسي للحزب، خصوصا أن أعضاء الفريق البرلماني معنيون بها، في الشق المتعلق بإلغاء عضويتهم داخل المجلس الوطني التي يكتسبونها بالصفة، غير أن جلهم يجهل تفاصيلها لأنهم ليسوا جميعهم أعضاء في اللجنة التنفيذية.
يذكر، أنه في سياق مسلسل شد الحبل داخل البيت الاستقلالي بين حمدي ولد الرشيد الرجل الماسك بزمام الأمور التنظيمية للحزب، والجماعة المناوئة له بقيادة الأمين العام نزار بركة، الذي بات يواجه مخططا محبوكا قد ينتهي به إلى نفس المصير الذي آل إليه سلفه، حميد شباط؛ أعلن 53 برلمانيا من الفريق الاستقلالي بمجلسي النواب والمستشارين عن “رفضهم الشديد المس بالوضعية التنظيمية والاعتبارية لأعضاء الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلسي البرلمان ومفتشي الحزب وأعضاء اللجنة المركزية والتنظيمات والروابط المهنية الذين يمثلون واجهة نضالية حقيقية وقوية للحزب، كما كان ذلك على الدوام، سواء كان الحزب في الأغلبية أو المعارضة، وليس مجرد أرقام أو بنية هامشية على متن الحزب”.
ولم يخفِ هؤلاء دعمهم الصريح لأمينهم العام في معركته المفتوحة مع ولد الرشيد، إذ شددوا ضمن بيان مشترك على “ضرورة دعم مؤسسة الأمين العام للحزب، حيث يبقى الأمين العام مؤسسة محورية في البنية التنظيمية والهيكلية للحزب، فهو المؤتمن على وحدة الحزب والضامن لاحترام قوانينه ومؤسساته وحقوق مناضليه وليس مجرد مسؤول عادي تابع، يوكل له ترتيب أشغال اللقاءات والتنسيق بين مسؤولي الجهات لتسهيل قضاء المأموريات”.