الرئيسية » اخبار » تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها جبهة +البوليساريو+ في حق الأطفال

تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها جبهة +البوليساريو+ في حق الأطفال

سلط رئيس مرصد الصحراء للثروات وحقوق الإنسان، حفظي محمد البشير، أمس الأربعاء بالدار البيضاء، الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها جبهة +البوليساريو+ في حق الأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر.

وأكد السيد محمد البشير، في مداخلة له خلال تظاهرة احتفالية احتضنها المركب الثقافي مولاي رشيد بمناسبة اليوم الوطني للطفل، أن الجماعة الانفصالية تنتهك جميع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، حيث تُعرِّض الأطفال المحتجزين لديها لأبشع أنواع الانتهاكات، من عنف واستغلال وتجنيد قسري.

وأشار إلى أن جبهة +البوليساريو+ تسهر على إبعاد الأطفال المحتجزين عن آبائهم وترسلهم إلى الخارج من أجل تحريضهم وغسل أدمغتهم وتحميلهم للكراهية ومعاداتهم لكل من يخالف الأفكار الانفصالية للجبهة، كما تحرم هؤلاء الأطفال من حق التعليم خوفا من تنوير عقولهم وإدراكهم لحقيقة وَهْم المشروع الانفصالي.

وسجل أن الجبهة تقوم بتجنيد هؤلاء الأطفال قصرا، في انتهاك صارخ لجميع الأعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، لاسيما اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، والميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل، والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، مبرزا أن الأطفال المحتجزين يتعرضون كذلك للقتل والتشويه والاعتداء الجنسي من طرف ميلشييات +البوليساريو+.

وفي السياق ذاته، ذكر السيد محمد البشير بأن هناك إجماعا دوليا على أن تجنيد الأطفال في الجماعات المسلحة يشكل جريمة حرب، مشيرا إلى أن مجلس الأمن الدولي أدان بشدة تجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة وطالب بالإنهاء الفوري لهذه الممارسات.

وأضاف أن الجماعة الانفصالية تُروج لمجموعة من الأشرطة السمعية البصرية توثق عملية تجنيد الأطفال ودفعهم إلى رفع السلاح، وهو الأمر الذي يحرمه البروتوكول الإضافي لاتفاقية جنيف لسنة 1977، والبروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في المنازعات المسلحة لعام 2000.

يذكر أن هذه التظاهرة، التي نظمها المكتب المغربي لحقوق الإنسان والمواطنة بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني وبشراكة مع مقاطعة مولاي رشيد، تحت شعار “حقوق الطفل، الرهانات والتحديات”، عرفت تقديم مداخلات من قبل عدد من الفاعلين المهتمين بقضايا الطفل والطفولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *