
ظاهرة انتشار الكلاب الضالة: وآليات القضاء عليها دون اللجوء لقــتـلها
طارق بولكتابات
ما زالت ظاهرة الكلاب الضالة التي باتت قنبلة موقوتة، قد يؤدي انفجارها إلى كوارث لا يحمد عقباها في القادم من الأيام بحيث لا حديث بمدينة مراكش إلا عنها.
وبالرغم من الحملات التي تم تنظيمها بالمجلس الجماعي لمراكش بتعاون مع السلطات المحلية ، إلا أن ذلك من الواضح ليس بالكافي، وخاصة أمام موسميته، وتفعيله بأحياء واستثناء أحياء أخرى من هذا النوع من الحملات، مما ساهم في تزايد أعداد الكلاب الضالة لدرجة أن أعدادها بات كبيرا بشكل جعل الكثير من المواطنين يقاربونها من أعداد الساكنة.
وتساءل مواطنون عن اتفاقية شراكة التي ابرمها المجلس الجماعي مع جمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة وذالك من أجل بناء وتجهيز مركز جهوي لتعقيم وتلقيح القطط والكلاب الضالة، للنقاش والمصادقة.
وحسب مصادر مطلعة لموقع “أنباء مراكش” فإن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه على صعيد جهة مراكش أسفي بـ 9.500.000,00 درهم (950 مليون سنتيم)، ويهدف إلى بناء وتجهيز مركب جهوي لتعقيم القطط والكلاب الضالة، وتكوين الأطر والأعوان التي ستشتغل في هذا المجال، بالإظافة إلى اعداد برامج للتحسيس وتنفيذها و تتبعها.
وطالب مواطنون من الجهات المختصة بضرورة تعجيل الاتفاقية المبرمة بين المجلس الجماعي وجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة لوضع حد لانتشار الكلاب الضالة، لتفادي تسببها في إلحاق الأذى بالمواطنين.
بحيث تباغت المصلين في الكثير من الاحيان الذاهبين أو العائدين من المساجد لأداء صلاة الصبح ، وكدا الاطفال المتوجهين الى المدارس، الى جانب الكوارث الاخرى التي تحصل بضاحية عاصمة النخيل بفعل الكلاب الضالة و التي على إثرها توفي عدة أشخاص.
وأمام هذه الكوارث، نبه مواطنون إلى كون الكلاب الضالة صارت قنبلة قد تتفجر عما قريب، وقد تحاصر الساكنة، وقد تستولي على أحياء، إن ظل المجلس الجماعي بمراكش يناقش هذه الظاهرة من خلف المكاتب، دون العمل على إيجاد حل جذري لهاته الظاهرة التي قد تصير معضلة يصعب استئصالها من المجتمع المراكشي.