المغرب يستنفر جميع مصالحه الإدارية والطبية بخصوص “جدري القرود”
تستنفر المملكة المغربية جميع مصالحها الإدارية والطبية والبيولوجية، لمواجهة أي تسرب محتمل لفيروس “جدري القرود”.
ومنذ إلإعلان عن أول الحالات ببعض البلدان الأوروبية، سارعت المملكة لاتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية المستعجلة، تقوم مصالح المراقبة الصحية، التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بعمليات المراقبة الصحية بشكل دوري على مستوى جميع المطارات والموانئ والمعابر الحدودية، وذلك من أجل الكشف المبكر عن أي حالة واردة والحد من انتشار المرض الفيروس بالمملكة.
وذكر مسؤول بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في تصريح صحفي، أن السلطات الصحية لم ترصد إلى حدود اللحظة أي حالة إصابة بفيروس “جدري القرود” بالمغرب، موضحا أن المصالح المعنية تقوم بالمراقبة اللازمة في هذا الإطار.
وأضاف المصدر ذاته، أن المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وفي إطار منظومة اليقظة الصحية الدولية، يتابع جميع التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وجميع المنظمات الصحية الدولية بخصوص المرض الفيروسي “جدري القرود”، كما تتابع المنظومة الوطنية للمراقبة الوبائية جميع تطورات البيانات الوبائية وتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وأشار المتحدث إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن إلى حدود كتابة هذه الأسطر عن المرض الفيروسي “جدري القرود” كحالة طوارئ صحية عامة.
تجدر الإشارة، إلى أن وزارة الصحة الفرنسية، رصدت أول حالة يشتبه في إصابتها بفيروس “جدري القردة” في منطقة باريس/إيل دو فرانس، وسط مؤشرات على انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم.
كانت قد أعلنت إسبانيا والبرتغال أنهما سجّلتا أكثر من أربعين إصابة مؤكدة أو يشتبه في أنها بمرض جدري القردة وهو مرض نادر في أوروبا.
وأعلنت السلطات الصحية المحلية في منطقة مدريد يوم الأربعاء الماضي اكتشاف 23 إصابة يشتبه في أنها جدري القردة وهو مرض متوطّن في غرب إفريقيا.
ويسبب فيروس جدري القرود أعراض الحمى وطفحا جلديا بشكل مميز حيث تبرز حبوب على الجلد. وعادة ما يكون خفيفا، لكن هناك سلالتين رئيسيتين له إحداهما سلالة الكونجو، وهي الأشد خطورة بنسبة وفيات تصل إلى 10 بالمئة وسلالة غرب إفريقيا معدل وفيات حوالي 1 بالمئة من حالات الإصابة.