المعارضة تهاجم أيت منا بسبب منحة 500 مليون لفريق شباب المحمدية
انتقدت أحزاب المعارضة في الجماعة الحضرية لمدينة المحمدية، سعي رئيس المجلس البلدي، هشام أيت منا، إلى إعطاء فريقه شباب المحمدية، منحة مالية تقدر بنصف مليار سنتيم كدعم خلال هذه السنة، والسنوات المقبلة.
وجاء عرض رئيس المجلس البلدي، بعد استقالته من رئاسة فريق كرة القدم الأول بالمدينة بسبب مذكرة وزارة الداخلية التي توصي المنتخبين ورؤساء الجماعات الترابية بتفادي تضارب المصالح، والحصول على امتيازات من الجماعات، لفائدة جمعيات أو مقاولات تابعة لهم.
وقد اعتبر منتخبو أحزاب المعارضة في الجماعة (المنتمون إلى كل من الاتحاد الاشتراكي، تحالف فيدرالية اليسار، البيئة والتنمية، الاشتراكي الموحد، والعدالة والتنمية)، أن إعطاء المجلس أهمية بالغة للمنحة المالية لفريق شباب المحمدية، مسألة غير مقبولة في الظرفية الحالية، خاصة وأن الرئيس أيت منا يترأس الشركة المسيرة للنادي، الشيء الذي يعد تناقضا، حسب رأيهم، لا سيما وأن مدينة الزهور تعيش مشاكل متعددة تتعلق بالطرقات والفضاءات والمرافق العمومية، فضلا عن مشاكل بالجملة في الأحياء السكنية والنظافة وغيرها.
وأكدت المعارضة أن الاتفاقية التي وضعها الرئيس مع جمعية شباب المحمدية، غير مفهومة وتسيء أكثر إلى المدنية ومكونات المجلس، خاصة وأن المبلغ المخصص للدعم (500 مليون سنتيم) كان من الأجدر أن يخصص للاهتمام بالقطاع الصحي، أو النهوض بالبنيات التحتية.
وتعاني مدينة المحمدية، حسب منتخبي المعارضة، من عدة مشاكل في الشوارع والطرقات، وضعف الإنارة العمومية، وهيكلة الأحياء الهامشية، بالإضافة إلى مشاكل احتلال الملك العمومي وقلة الفضاءات والمساحات الخضراء، داعية المجلس إلى إعطاء الأولوية للمجالات الأكثر خصاصا، عوض دعم النادي الذي يتلقى منحا مالية مختلفة من جهات أخرى.