مفاوضات مثيرة لكأس العالم 2030: المغرب يسعى للمزيد من المباريات وملعب الدار البيضاء يتقدم كمرشح لاستضافة المباراة النهائية

أكدت مصادر موثوقة أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قام بمفاوضات مهمة مع رئيسي الاتحادين الإسباني والبرتغالي. طلب لقجع خلال هذه المفاوضات منح المغرب حصة كبيرة من مباريات كأس العالم 2030، والتي ستكون مشتركة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.

ومن بين هذه المباريات، المباراة النهائية التي يروج لها لاقتراح استضافتها في ملعب الدار البيضاء الكبير بمنطقة بنسليمان. يعتبر هذا الملعب الأضخم بين كل الملاعب المرشحة من قبل المغرب وإسبانيا والبرتغال، بسعة تتجاوز 113 ألف متفرج.

مصادرنا أوضحت أن فوزي لقجع، رئيس لجنة تنظيم المونديال ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يواصل مفاوضاته مع فرناندو غوميش، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، وبيدرو روشا، رئيس الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم. يعتمد هذا التفاهم على انضمام المغرب إلى الملف المشترك بين إسبانيا والبرتغال، الأمر الذي قوّى الملف بدعم وتأييد الاتحادات الإفريقية والعربية والآسيوية.

هذا التحالف دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” إلى إقناع الأرجنتين والأوروغواي والباراغواي بالتراجع عن تقديم ملف منافس لاستضافة البطولة. وبدلاً من ذلك، قدموا الدعم لملف المغرب وإسبانيا والبرتغال، مقابل فرصة لاستضافة بداية المونديال في ملاعبهم للاحتفال بالمئوية الأولى لكأس العالم.

فيما يخص المكان النهائي للبطولة، رئيس الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم، بيدرو روشا، ألمح بشكل غير مباشر إلى صعوبة اتخاذ القرار بشأن الملعب المضيف. ومن المتوقع الكشف عن مكان إجراء المباراة النهائية لكأس العالم بعد عام من الآن، دون الكشف عن تفاصيل إضافية أو الملاعب المرشحة للتنظيم.

للترتيبات القادمة، سيعقد رؤساء الاتحادات الكروية في المغرب وإسبانيا والبرتغال ندوة صحفية يوم السبت 28 أكتوبر في مركب محمد السادس لكرة القدم. سيتم خلال هذه الندوة التوقيع على خطاب النوايا، وهو أحد متطلبات تقديم طلب استضافة نهائيات كأس العالم 2030. تعتبر هذه النسخة التي ستجمع بين القارتين أكبر تحد في تاريخ البطولة العالمية لكرة القدم.

إن الاجتماع الأخير لرؤساء الاتحادات الكروية الثلاثة يشكل خطوة مهمة في الطريق نحو تحقيق هذا التحدّي. وبموجب قرار الفيفا بالترشيح الثلاثي لاستضافة البطولة، يبدو أن هناك جهوداً مشتركة وملتزمة لجعل كأس العالم 2030 تجربة ناجحة تاريخية.