فاتح ماي احتفالات باهتة وغياب اكبر نقابة
على غير عادتها غابت تظاهرات احتفالات الطبقة العاملة بعيدها الأممي الذي يصادف فاتح ماي من كل عام، (غابت) عن شوارع مدينة مراكش التي شهدت منذ الصباح إجراءات أمنية لتأمين هذه المناسبة.
ويبدوا أن الإتفاق الذي وقعته المركزيات النقابية الثلاث الأكثر تمثيلية مع الحكومة عشية حلول عيد الشغل، ساهم في اختفاء مظاهر الإحتفال بهذه المناسبة حيث خيم الصمت على شوارع وساحات المدينة الحمراء التي تعودت النقابات على الإحتشاد بها قبل الزحف في مسيرات احتفالية، في الوقت الذي عرفت فيه التظاهرة التي نظمتها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بعرصة الحامض حضورا هزيلا.
وإذا كان تفشي وباء كورونا، رفع الحرج نوعا على النقابات بالنظر إلى كونه كان قد غيّب مظاهر احتفالات الطبقة العاملة بعيدها الأممي لعامين متوالين، وغابت معها المهرجانات الخطابية والمسيرات العمالية والشعارات التي كانت تهزٌّ الشوارع والساحات، للتذكير بمطالب العمال وحقهم في العيش الكريم، فإن عيد الشغل لهذا العام كشف عن درجة الوهن والضعف الذي آل إليه العمل النقابي.