الرئيسية » جهوي » “صراع الزعامة” يمنح “الحركة الشعبية” قيادة آخر مجلس جماعي بالدار البيضاء

“صراع الزعامة” يمنح “الحركة الشعبية” قيادة آخر مجلس جماعي بالدار البيضاء

انتخب، اليوم الأربعاء، آخر مجلس جماعي على صعيد مقاطعات الدار البيضاء، بعد دخول أعضائه في صراعات طوال الأيام الماضية.

وجرى، على مستوى مقاطعة عين السبع، انتخاب رئيس جديد للمجلس، والذي آل بعد مخاض طويل إلى حزب الحركة الشعبية في شخص يوسف الحسينية، بدلا من حزب التجمع الوطني للأحرار أو حزب الأصالة والمعاصرة اللذين كانا قريبين من الرئاسة.

ودخل في التحالف، الذي قاد حزب الحركة الشعبية إلى رئاسة المقاطعة، أحزاب “الأصالة والمعاصرة” و”الاتحاد الدستوري” و”التقدم والاشتراكية” و”الاستقلال”.

وحسب المعطيات التي توفرت لدى جريدة أنباء مراكش الإلكترونية، فإن تنسيقا جمع بين حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة، أمس الثلاثاء، يقضي بتصويت مستشاري “البام” لصالح “الأحرار”؛ بيد أن ذلك لم يتم خلال الجلسة التي عقدت اليوم.

وتفيد المعطيات ذاتها بأن مستشاري “البام”، وعلى رأسهم وكيل اللائحة كريم كلايبي عضو مجلس المدينة، وجدوا أنفسهم مضطرين خلال جلسة اليوم إلى التصويت لصالح الحركة الشعبية، بعدما تبين لهم عدم قدرة “الأحرار” على الفوز بالرئاسة في ظل غياب بعض الأعضاء؛ وضمنهم حسن بنعمر، الرئيس المنتهية ولايته المنتمي إلى الحزب ذاته.

وأشارت مصادر جريدة أنباء مراكش الإلكترونية إلى أن مستشاري “الجرار” قرروا المشاركة والتحالف، في آخر لحظة، لضمان وجود في الأغلبية المسيرة بدلا من المعارضة؛ وهو ما مكنهم من الحصول على منصب نائبين للرئيس ووعود بالحصول على رئاسة لجنتين.

وأكدت المصادر نفسها أن تحالف “الأحرار” و”البام”، في ظل غياب حسن بنعمر القيادي التجمعي، إلى جانب حكيمة فصلي عن حزب العدالة والتنمية زوجة رئيس مقاطعة سيدي مومن المنتمي إلى حزب “الحمامة”، لم يكن ليمنح هذا الأخير الرئاسة في ظل تحالف حزب الاستقلال مع الحركة الشعبية وأحزاب أخرى.

وتمكن، وفق ذلك، حزب الأصالة والمعاصرة من دخول مكتب المقاطعة التي ظل يوجد في معارضتها طوال الولايتين السابقتين.

وحصل كريم الكلايبي، عن “البام”، على منصب النائب الأول للرئيس، ثم عبد الفتاح مناضل عن حزب الاتحاد الدستوري على منصب نائب ثان، وكلثوم هاشم نائبة ثالثة باسم “البام”، وعادل أوكرير باسم التقدم والاشتراكية نائبا رابعا.

وكان منتظرا أن يفوز برئاسة المقاطعة حزب الأصالة والمعاصرة، الذي تمكن ليلة الاقتراع من جمع الأغلبية؛ غير أن التحالف الثلاثي، الذي تم بين الحزب المذكور والأحرار والاستقلال، منح الرئاسة للتجمعيين، إلا أن التحالف سرعان ما انهار ليدخل حزب الحركة الشعبية على الخط للظفر بالرئاسة.

ومعلوم أن حزب الاستقلال، ممثلا في فاطمة الزهراء أفيلال، نافس، بدوره، على الرئاسة؛ بيد أن التحالفات جعلت المجلس يؤول في آخر لحظة إلى حزب الحركة الشعبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *