كل الإمكانيات متاحة لكي تكون هناك حكومة مستقرة ومنسجمة (أكاديمي)
قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد شيات، إنه بعد استكمال مسار العمليات الانتخابية، أصبحت كل الإمكانيات متاحة لكي تكون هناك حكومة مستقرة ومنسجمة.
واعتبر السيد شيات، في تصريح للصحفيين ، أن العلاقة بين البرلمان عموما والحكومة المقبلة، سيطبعها الاستقرار والانسجام وكذا التناغم، مشيرا إلى أن هناك أغلبية مريحة في مجلس النواب (269 مقعدا)، ومجلس المستشارين (63 مقعدا)، وبالتالي فإن “الوضع الآن مناسب جدا لعمل حكومي مستقر”.
وأكد أن الحكومة القادمة تملك ما يكفي من الجهد لإقناع البرلمان، وبالتالي فإن الجهد سينصب كله على المستوى التنموي والعمل والتشمير على السواعد، معبرا عن اعتقاده بأنه “لن تكون هناك معارضة قوية أو معارضة مثيرة للجدل في البرلمان الحالي”.
وأشار الأستاذ الجامعي إلى أن تقليص عدد الأحزاب الآن، وكما يشهد على ذلك المشهد الحزبي، في ثلاثة أحزاب (التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال)، سيكون مناسبا، من جهة، لعدم بلقنة المشهد الحزبي في المغرب، ومن جهة أخرى، عدم امتداد العمل الحكومي إلى أحزاب متعددة؛ مما يطرح إشكالية التنسيق والتناغم في العمل الحكومي.
وكانت انتخابات الخامس من أكتوبر الجاري المتعلقة بانتخابات مجلس المستشارين (كآخر محطة في المسلسل الانتخابي الذي عرفه المغرب هذا العام)، قد أسفرت عن فوز حزب التجمع الوطني للأحرار، ب27 مقعدا.
وحل حزب الأصالة والمعاصرة ثانيا ب19 مقعدا، تلاه حزب الاستقلال بـ17 مقعدا، وحزب الحركة الشعبية رابعا بـ12 مقعدا، يليه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي تمكن من الحصول على 8 مقاعد، وحصل حزب العدالة والتنمية على 3 مقاعد، وحزب الاتحاد الدستوري على مقعدين.
وحصلت ثلاثة أحزاب أخرى على ثلاثة مقاعد، في حين حصل مرشح مستقل على مقعد واحد.