الوحدة الترابية هي جوهر قضية الصحراء، وفرضية الاستفتاء غير قابلة للتحقيق (إعلامي بيروفي)
أكد نائب رئيس فدرالية الصحفيين بالبيرو ورئيس تحرير المجلة الدبلوماسية “السفير”، ركاردو سانتشيث سيرا، أن الوحدة الترابية هي جوهر قضية الصحراء المغربية وأن فرضية الاستفتاء غير قابلة للتحقيق.
ودعا سيرا ، في مداخلة له أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة ، إلى اعتماد مبادرة الحكم الذاتي المغربية، باعتبارها الأساس الوحيد لحل سياسي واقعي وقابل للتطبيق لقضية الصحراء، وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، معتبرا أن فرضية الاستفتاء عفا عليها الزمن وغير قابلة للتنفيذ والتحقيق، وهو ما أدركه مجلس الأمن منذ عشرين عاما.
وأكد نائب رئيس فدرالية الصحفيين بالبيرو أن المغرب يقترح اليوم مبادرة واقعية وذات مصداقية وجادة وعملية ، وهي الحكم الذاتي، “الحل الوحيد الذي سيضع حداً للصراع المفتعل في الصحراء، خلقه جار غير ودي تماما، وميليشيا انفصالية من صنيعته”.
وأشار سيرا إلى أن الانتخابات الاخيرة التي شهدتها المملكة عرفت مشاركة واسعة لأبناء الصحراء المغربية بنسبة تفوق باقي مناطق البلد، حيث اختاروا ممثليهم في إطار “ديمقراطية نموذجية”.
واعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي ونموذج الجهوية المتقدمة يتماشيان تماما مع الاختيار الديمقراطي في هذا البلد ، ويشكلان أيضا تعبيرا بليغا عن التمسك بمبادئ الحكم المحلي الرشيد، مضيفا أن الدستور يضمن مشاركة السكان المحليين في إدارة شؤونهم الخاصة.
من جهة أخرى، استعرض سيرا معاناة السكان الصحراويين بمخيمات تندوف بالجزائر الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية، مع حرمانهم من حرية التعبير وحرية التنقل، مشيرا في هذا السياق إلى رغبة هؤلاء السكان في العودة إلى حضن أسرهم التي تتمتع بحريتها في الصحراء المغربية في ظل التقدم والأمل في المستقبل.