فندق ينهار في صمت: هدم خطير وسط جليز يثير فوضى وسخطاً شعبياً

في قلب حي جليز النابض وسط مدينة مراكش، يعيش السكان والمارة على وقع القلق، بعدما تحولت عملية هدم أحد الفنادق القديمة إلى مصدر خطر حقيقي، وسط غياب لافت لأبسط شروط السلامة والمراقبة.

الورشة الواقعة على مستوى زنقة لبنان، تشهد أشغال هدم متواصلة تُنفذ بطريقة عشوائية، حيث تغيب الحواجز الوقائية، وتتناثر الأنقاض خارج محيط المشروع، ما جعل المارة عرضة لخطر مباشر، خصوصاً في أوقات الذروة التي تعرف حركة مرورية كثيفة.

السيارات المركونة بالقرب من الموقع لم تسلم هي الأخرى من الأذى، إذ تعرضت بعضها لتلفيات بسبب تطاير الأحجار والأتربة. والمقلق أكثر، هو غياب أي إشارات تحذيرية أو تدابير لتنظيم المرور، مما حول المنطقة إلى فضاء للفوضى والعشوائية.

ويعبر العديد من سكان المنطقة وأرباب المحلات المجاورة عن استيائهم من “الصمت الرسمي”، معتبرين أن ما يجري يكشف عن تهاون خطير في تطبيق قوانين التعمير وشروط السلامة، في وقت يُفترض فيه أن تكون هذه العمليات تحت مراقبة صارمة من قبل السلطات المعنية.

كما أبدى المواطنون تخوفهم من أن تؤدي هذه الممارسات إلى حوادث مميتة، في ظل انعدام أي تدخل فعلي من جماعة مراكش أو مصالح الوقاية المدنية، مطالبين بتحرك عاجل لتدارك الوضع قبل فوات الأوان.

وسط هذا المشهد القاتم، ينهار الفندق بصمت، لكن صدى الخطر لا يغيب عن أذهان المواطنين، الذين يعيشون يوميًا تحت تهديد حقيقي في قلب المدينة السياحية.