طنجة.. سقوط عصابة “الثقب الذهبي” في قبضة الأمن

في إطار المجهودات الأمنية المتواصلة لمكافحة الجريمة المنظمة، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 29 و46 سنة، يشتبه في تورطهم في تنفيذ عملية سرقة استهدفت محلاً لبيع الحلي والمجوهرات بحي بني مكادة.

وحسب معطيات أمنية، تعود تفاصيل الواقعة إلى صباح يوم الجمعة 11 أبريل الجاري، حين باشرت عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بتقنيي الشرطة العلمية والتقنية، أبحاثها الميدانية بعد تسجيل عملية اقتحام طالت محلاً للمجوهرات، تمت عبر إحداث ثقب في جدار بناية مجاورة، ما مكن الجناة من التسلل إلى الداخل وسرقة كمية مهمة من الحلي والمجوهرات.

الأبحاث والتحريات الدقيقة التي باشرتها الفرق الأمنية مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي، والذي تم توقيفه فور عودته من مدينة الدار البيضاء، وهو بحوزته مبلغ مالي يشتبه في كونه متحصلًا من تصريف جزء من المسروقات.

وأسفرت عملية تفتيش شقة كان يستغلها المشتبه فيه بمدينة طنجة عن العثور على كمية كبيرة من الذهب المسروق، قُدّرت بنحو عشرة كيلوغرامات، في خطوة تُعد إنجازًا نوعيًا يعكس نجاعة التدخل الأمني في استرجاع ممتلكات ثمينة.

كما قادت التحريات إلى توقيف شخصين آخرين يشتبه في مشاركتهما في تنفيذ هذه الجريمة، أحدهما مالك السيارة التي استُعملت في العملية، مما يرجّح وجود تنسيق محكم بين أفراد العصابة.

وقد جرى وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل الكشف عن كافة خيوط القضية وتحديد امتداداتها المحتملة.

وتؤكد هذه العملية الأمنية الناجحة مرة أخرى جاهزية ويقظة الأجهزة الأمنية في التصدي للجرائم الخطيرة التي تمس أمن المواطنين وممتلكاتهم، بفضل التنسيق الفعال بين مختلف المصالح واعتماد أساليب متطورة في التحقيق الجنائي.