
جهة مراكش: إقليم الرحامنة مُهمش في برامج تمكين الشباب القروي.. الزعيم يطالب وزير الفلاحة بالعدالة والتنمية
وجه النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم سؤالًا كتابيًا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، طالب فيه بإدماج إقليم الرحامنة ضمن البرامج والمبادرات الحكومية الخاصة بتمكين الشباب القروي. وأكد الزعيم أن الإقليم يعاني من تهميش غير مبرر، رغم توفره على موارد بشرية وفلاحية مهمة يمكن أن تساهم في دفع تنميته.
وأشار في سؤاله إلى الدينامية الجديدة التي يشهدها العالم القروي في المغرب خلال السنوات الأخيرة، بفضل توجه الحكومة نحو دمج الشباب القروي في مسارات التنمية، عبر برامج متخصصة في التكوين المهني الفلاحي، ودعم ريادة الأعمال، وتوفير التمويل اللازم للمشاريع.
ومع ذلك، أوضح الزعيم أن هذه الدينامية لم تشمل إقليم الرحامنة، الذي لم يستفد من برامج حكومية مهمة مثل “إحياء” و”دار المستثمر القروي”، في حين استفادت أقاليم وجهات أخرى مثل فاس مكناس، سوس ماسة، والشرق من هذه المبادرات.
وأشار النائب إلى أن هذا الإقصاء يثير تساؤلات جدية حول معايير اختيار المناطق المستهدفة والمقاربة الترابية المعتمدة في تنفيذ هذه البرامج، لا سيما وأن شباب الرحامنة يعانون من وضعيات اقتصادية صعبة وقلة فرص العمل. وأضاف أن التمكين الفلاحي يشكل رافعة أساسية لتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية وفتح آفاق جديدة أمامهم.
وختم عبد اللطيف الزعيم سؤاله بمطالبة الوزارة بتوضيح الإجراءات التي تنوي اتخاذها لضمان استفادة شباب الرحامنة من برامج التمكين الفلاحي، واستفسر عن وجود رؤية أو مشاريع مستقبلية تضع هذا الإقليم ضمن أولويات التدخل الحكومي، تحقيقًا للإنصاف المجالي وتكافؤ الفرص بين أقاليم المملكة. ومن المتوقع أن ترد الوزارة على هذا السؤال الكتابي في أقرب وقت.