المغرب والرأس الأخضر: تعزيز التعاون البرلماني ودعم الوحدة الترابية

0

استقبل نائب رئيس مجلس المستشارين، لحسن حداد، اليوم الإثنين بمقر المجلس بالرباط، وفدًا برلمانيا من جمهورية الرأس الأخضر، ترأسه السيد أورلاندو بيريرا دياد، في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، خاصة على المستوى البرلماني.

 

وخلال هذا اللقاء، أكد الجانبان على أهمية ترسيخ التعاون البرلماني وتطوير آلياته، بما يعكس متانة العلاقات الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل والإرادة المشتركة في بناء شراكة استراتيجية متقدمة، وذلك في ظل التوجيهات السامية لقائدي البلدين.

 

ونوّه السيد حداد، في كلمة بالمناسبة، بعمق الروابط التاريخية والنضالية التي تجمع المغرب والرأس الأخضر، مشيدًا بالدينامية المتزايدة التي تعرفها العلاقات الثنائية، خصوصًا في مجالات السياحة، الصيد البحري، تدبير الموانئ، الخدمات المالية، والتكوين المهني. كما أشار إلى أهمية انعقاد اللجنة العليا المشتركة في ماي 2023، باعتبارها رافعة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

 

وفي السياق ذاته، رحّب نائب رئيس مجلس المستشارين بقرار إلغاء التأشيرة بين البلدين لحاملي جوازات السفر العادية، معتبرا أنه يشكل خطوة هامة لتيسير التنقل وتعزيز التقارب بين الشعبين. كما أشاد بانعقاد منتدى الأعمال المغربي – الرأس الأخضري، الذي يعد منصة واعدة لاستكشاف فرص استثمارية جديدة.

 

من جهته، عبّر السيد أورلاندو بيريرا دياد عن اعتزاز بلاده بعلاقات الصداقة مع المملكة، منوهًا بالدور الريادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في دعم التعاون الإفريقي، ومؤكدا أهمية تكثيف الجهود المشتركة لتقوية العلاقات الثنائية في مجالات التعليم، السياحة، الصيد البحري، والبنيات التحتية.

 

كما شدد المسؤول البرلماني بالرأس الأخضر على أهمية إرساء خط جوي مباشر بين البلدين، بما يسهم في تعزيز المبادلات الاقتصادية والسياحية، داعيًا إلى تكثيف الزيارات الحكومية والبرلمانية لدفع التعاون المشترك نحو آفاق أرحب.

 

وفي ختام اللقاء، جدّد السيد دياد دعم جمهورية الرأس الأخضر الثابت للوحدة الترابية للمملكة المغربية، ولمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية. كما عبّر عن تأييد بلاده لانضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيداو)، بالنظر إلى مكانته الجغرافية ومؤهلاته الاقتصادية.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.