
أخنوش يواجه البرلمان وسط انهيار تنسيق المعارضة وسقوط ملتمس سحب الثقة
من المقرر أن يحضر رئيس الحكومة عزيز أخنوش الجلسة العمومية المخصصة للمساءلة الشهرية حول السياسة العامة بمجلس النواب، يوم الإثنين المقبل، بعدما تأجل حضوره الأسبوع الماضي بسبب انعقاد مجلس وزاري ترأسه الملك محمد السادس.
ويأتي حضور أخنوش إلى البرلمان في ظل متغير سياسي بارز، حيث فشلت قوى المعارضة للمرة الثانية في تقديم ملتمس الرقابة لسحب الثقة من الحكومة، عقب إعلان الفريق الاشتراكي اليوم الجمعة انسحابه من التنسيق مع باقي الفرق المعارضة.
رغم انتظار المعارضة لمواجهة رئيس الحكومة في جلسات الأسئلة الشفوية لطرح ملفات عدة تثيرها باستمرار، منها غيابه عن حضور الجلسات الشهرية وغياب بعض وزرائه، بالإضافة إلى إقصاء المبادرات الرقابية والتشريعية من التفاعل الحكومي، إلا أن ما يثير قلق أخنوش والأغلبية هو تأثير ملتمس الرقابة حال نجاح المعارضة في تمريره إلى مكتب مجلس النواب.
وكان الفريق الاشتراكي قد أعلن صباح الجمعة توقفه عن جميع أشكال التنسيق بشأن ملتمس الرقابة، مؤكداً في الوقت نفسه مواصلته لرقابة عمل الحكومة وسياساتها العمومية.
وربط فريق الوردة قراره بما وصفه بـ”غياب إرادة حقيقية وصادقة لإنجاح المبادرة”، مشيراً إلى أن بعض مكونات المعارضة “فضلت الانشغال بتفاصيل ذاتية وتقنية لا تتماشى مع الأعراف السياسية والبرلمانية المتفق عليها والمعمول بها.”